مواقف بطولية سطرتها المرأة في مقاومة العصر

نساء كرسن حياتهن ووقتهن على مدار 58 يوماً في مقاومة العصر ومساندة مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة، اتخذن من التعاون والصمود سلاحاً لمحاربة اعتداءات جيش الاحتلال التركي.

في مقاومة العصر اتخذت النساء وبكافة مكوناتهن، مكانهن في الخطوط الأمامية من المقاومة، واجهوا الاعتداءات التركية على أراضيهم في تاريخ 20 كانون الأول من عام 2018 بروح ثورية عالية والتزموا بها دون تراجع على مدار 58 يوماً.

قاومن الطائرات الحربية وحضرن الطعام تحت القصف التركي

ومن بين النساء اللواتي لم يرضخن لطائرات الاحتلال وقصفه الهمجي هي الأم أمينة محمد من قرية كمروك بناحية موباتا، والتي شاركت الأمهات في إعداد الطعام لأبنائهن المتمركزين في جبهات القتال الأمامية.

الاحتلال التركي الذي دمرت طائراته كل شيء استهدف الأمهات اللواتي يعدّن الطعام للمقاتلين، وفي هذا السياق أشارت الأم شادية نجار أنهن وخلال تجمعهن لتحضير الطعام، تعرضن للعديد من الهجمات واستهدفهن القصف، إلا أنهن لم يتوانين عن استمرارهن في المقاومة.

ساندت المقاتلين وكانت الدواء لجروحهم

ومن جانبها قالت  والدة إحدى مقاتلي وحدات حماية الشعب عدول موسى والتي صمدت في ناحية شيه بمقاطعة عفرين، “إنه وإثر القصف الوحشي الذي استهدف كل شيء في قريتنا اضطرت الكثير من العوائل الخروج قسراُ صوب مدينة عفرين، إلا أنني بقيت بجانب المقاتلين في مقاومة شيه، صدقاً كانت الهجمات وحشية لا ترحم شيء وأصوات الطائرات وانهيار المنازل أمامنا لا زالت باقية في ذهننا حتى يومنا الراهن”.

ولفتت الأم عدول بأنهم كانوا يقضون الليل في الظلام، لأن طائرات الاحتلال كانت تقصف مكان انبعاث الضوء.

وكانت الأم عدول وطفلتها ذات الـ9 أعوام يتساعدن  في تحضير الطعام للمقاتلين كما كانت تتكفل في تقديم الإسعافات الأولية للمقاتلين الجرحى حتى تستطيع سيارة الإسعاف تحت القصف الوصول للجرحى وتعتني بهم، كونها تمتلك خبرة في معالجة بعض الجروح.

تصف الأم عدول مقاومة العصر بأيام تاريخية وأحداث لا مثيل لها، وأن ما رأته في عفرين كانت مواقف للمرة الأولى تعيشها، واستطعن كنساء بالصمود والمقاومة والوقوف في وجه اعتداءات تركيا.

حاربت في الجبهات وحملت السلاح لحماية عفرين

في حين شاركت أميرة مصطفى بحمل السلاح في مقاومة العصر وكانت عضوة في قوات حماية المجتمع-المرأة، وتشير إلى أن المقاومة في وجه الاحتلال التركي كان واجب على كافة الأهالي القيام به، وعليه شاركت في حمل السلاح والتوجه للجبهات للمشاركة في مقاومة العصر.

تؤكد أميرة أن القصف بالطائرات الحربية واستخدام أبشع أساليب الحرب من قبل الفاشية التركية لم يكن عائقاً أمام مقاومتهم إنما كانوا يزيدون إصراراً على الصمود، وكانوا يبتكرون العديد من الأساليب لتصدي الطائرات وعدم قدرتها على استهداف المدنيين.

هؤلاء النساء وغيرهن المئات المقاومات في مقاطعة الشهباء يؤكدن استمرارهن في خط المقاومة والصمود والتضحية بكل مايملكن من قوة وإرادة حتى تحرير عفرين وتحقيق النصر.

 

شاهد أيضاً

مجلس المرأة يتحول إلى وجهة لنساء الطبقة رغم حداثة عهده

الطبقة – أصبح مجلس المرأة في الطبقة مقصداً للنساء الراغبات في حل مشاكلهن، على الرغم من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *