أصيبت بلغمهم ومنعوها من تلقي العلاج ثم أحرقوا منزلها

الرقة – أصيبت بلغم زرعه مرتزقة داعش، ولم يسمحوا لها بتلقي العلاج في مشفى مدينة الرقة الواقع تحت سيطرتهم، وأقدموا على رميها في الشارع وهي جريحة.

الأم المسنة “فطمة”، هكذا سمت نفسها لأن الخوف والرعب الذي زرعه مرتزقة داعش في قلوب الأهالي ما يزال معششاً في قلبها، كانت منهارة تماماً، ملامحها كانت كافية لتعبر عن حجم المعاناة التي عانتها ضمن مدينة الرقة، لا تستطيع التحدث بشكل جيد، شفتاها أرهقهما العطش، عيناها جفتا من كثرة البكاء على ذويها الذين لا تعرف عنهم شيئاً.

https://www.youtube.com/watch?v=dccDUsdCYG4

حاولت فطمة منذ شهر الهروب من حي المطحنة وسط مدينة الرقة إلى نقاط تمركز قوات سوريا الديمقراطية، فانفجر بها لغم زرعه المرتزقة في مفرق الطريق الواصل بين الحي ومناطق نقاط قوات سوريا الديمقراطية، وأصيبت إصابة بليغة في كلا قدميها، قام بعض المدنيين بإسعافها إلى المشفى الوطني الذي كان تحت سيطرة المرتزقة، ولكن المرتزقة لم يستقبلوها في المشفى ورموها خارجاً ومنعوها من تلقي العلاج.

بقيت فطمة في أزقة المدينة عدّة أيام تعاني من ألم إصابتها لحين بادر أحد أطباء المدينة بتقديم العلاج اللازم لها سراً، وبقيت في أحد المنازل لعشرة أيام، وعندما عرف مرتزقة داعش بوجودها هناك قاموا برميها مرةً أخرى في أزقة المدينة وأحرقوا المنزل.

بقيت في الشوارع مرة أخرى عدة أيام تعاني المرض والجوع والعطش لحين وصول قوات سوريا الديمقراطية إليها مساء 15 تشرين الأول، وتخليصها وإيصالها إلى المشفى الميداني حيث قام الكادر الطبي للهلال الأحمر الكردي بعلاجها ومن ثم نقلها إلى أحد المشافي خارج المدينة.

#قسم_الإعلام
#مكتب_العلاقات_العامة_لوحدات_حماية_المرأة_YPJ

شاهد أيضاً

ارتقاءُ كوكَبةٍ من مقاتلينا شُهداءَ في هَجَماتٍ مختلفة بدير الزور والحسكة

ارتقى عدد من مقاتلينا شهداء، في استهدافات مختلفة من قبل أطراف معادية تعمل على نشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *