أكد مقاتلون من وحدات حماية الشعب يتواجدون في مدينة حلب وكانوا قد شاركوا في مقاومة العصر العام المنصرم، بأن عفرين ستتحرر بإرادة شعبها وعزيمة أبنائها الذين ما زالوا يقاومون داخل عفرين، معاهدين بتقديم الدعم حتى التحرير.
شهدت مقاطعة عفرين قبل عام من الآن، وتحديداً في الـ20 من كانون الثاني عام 2018، عندما بدأت تركيا عدوانها، مقاومة تاريخية عرفت بـ “مقاومة العصر”، أبداها شعب عفرين والشمال السوري إلى جانب مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية ومن ضمنهم وحدات حماية الشعب والمرأة الذين تصدوا لأنواع حديثة من الأسلحة والطائرات الحربية والمروحية لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته.
في مقاومة عفرين، شارك مقاتلون قدموا من حلب ومدن أخرى من شمال سوريا في التصدي لهجمات تركيا، مقاتلي وحدات الحماية من أبناء حلب الذين شاركوا في مقاومة العصر، حيث أكد المقاتلون أن عفرين ستتحرر من الاحتلال التركي.
سيبان حلب المقاتل في كتيبة الشهيد دليل، شارك في المرحلة الأولى من مقاومة العصر مع عدد من رفاقه المقاتلين الذين انقسموا إلى مجموعات منتشرين في أرجاء جبهات المقاطعة.
يتحدث سيبان عن مشاركته بالقول “كنتُ في جبهة قرية سعريا (sarîya)، فيما بعد توجهت إلى بلبله وخضنا فيها مقاومة حقيقية لن تنسى، اليوم بعد مرور عام على تلك الأحداث، نؤكد لشعبنا والشهداء بأننا سنحرر عفرين ونحقق أهدافهم”.
المقاتل جيازان كوباني أصيب في المقاومة أثناء إحدى الاشتباكات مع مرتزقة جيش الاحتلال التركي في شهر شباط في قرية دمليا بناحية راجو، يقول بأن “عفرين لأهلها، سنسعى جاهدين لتحريرها مهما كان الثمن، لن نترك عفرين للاحتلال ومرتزقته الذين نعرف ضعفهم منذ انتصارنا ضدهم في حي الشيخ مقصود”.
أما المقاتل آزاد حلب وهو من فوج الشهيد باكور، فقد انتشرت كتيبتهم في ناحية جندريسه ليومين ثم توجه إلى قرية بافلور إبان المقاومة، في المحاولات البرية كانوا يفشلون، كانوا يستخدمون الطيران ضدنا، نحن مستعدون للوقوف إلى جانب أهالي عفرين لتحرير أراضيهم من المرتزقة عبر توحيد صف الشعب أمام الاحتلال التركي الذي يحاول إبادة شعبنا”.
مقاومة العصر أبرزت المعنى الحقيقي للمقاومة
بدوره ذكر المقاتل آكر حلب الذي شارك هو الآخر أيضاً في فصول المقاومة، “تصدينا لهجمات الاحتلال التركي، مقاومة العصر كانت مختلفة عن جميع المعارك السابقة التي دخلنا فيها، هذه المقاومة أبرزت المعنى الحقيقي للمقاومة”.
آكر حلب أكد بأنهم “مستعدون لتحرير عفرين لأننا أبناؤها، إصرارنا على الصمود يزداد بالتزامن مع العمليات التي ينفذها رفاقنا ضد الاحتلال داخل عفرين”.
وكان شيار عفرين أحد المقاتلين المشاركين في مقاومة العصر قادماً من حلب، يقول بأن تركيا احتلت عفرين لتفوقها بالعتاد وليس لقوتها في الميدان، مضيفاً “بإرادة الأهالي وبإصرار المقاتلين، استطعنا فك الحصار على حي الشيخ مقصود، لذلك ستتحرر عفرين بإرادة شعبها وعزيمة أبنائها”.
