وفي ذكرى أربعينية الشهيد إيلان دارا مقاتل في وحدات مكافحة الإرهاب الذي أقدم على عملية فدائية ضد قوات الاحتلال التركي ومرتزقته في مقاطعة عفرين بتاريخ 8 آذار المنصرم، تحدثت والدته التي تسكن حالياً في ناحية تل عران الواقعة في الريف الجنوبي بمدينة حلب والتي روت بدورها مقتطفات من حياته وشجاعته.

وقالت والدته الشهيد إيلان، رمزية أيوب، في بداية حديثها بأن الشهيد إيلان كان حنوناً مع أخوته ومحباً لأصدقائه في المدرسة، وله طابعاً عنيداً حين يسلب حقه، ويكره الظلم والخيانة.

ولفتت والدة الشهيد إيلان، أن ابنها الشهيد إيلان ولد في يوم عاصف واستشهد في عاصف أيضاً.

وتابعت رمزية حديثها قائلة “إيلان تابع دراسته البكالوريا مع أشقاءه الذين كانوا يدرسون الجامعة في ناحية تل عران التابعة لمنطقة السفيرة في مدينة حلب، بعدها سجل في معهد تقنيات الحاسوب، وبعد دوامه  لفترة شهرين وكان فكره على قريته المحتلة من قبل تنظيم داعش الإرهابي، قرر الالتحاق بصفوف وحدات حماية الشعب، وكان يقول دائماً كيف لي أن أقعد وهناك فتيات لبوات تحاربن الإرهاب لحمايتنا”.

وأضافت رمزية أيوب، أن ولدها إيلان كان لديه التصميم والإرادة لأي عمل يخطط له، وقالت “وتابع مسيرته في صفوف وحدات مكافحة الإرهاب على درب زميلته أفيستا خابور”.

ونوهت رمزية، أن ولدها قبل استشهاده بعث رسالة مصورة لهم قال فيها “يجب أن تكونوا فخورين بالعملية التي سأنفذها لأن العدوان لن يسمحوا لنا بحياة كريمة وحرة لذا قررت أن أنفذ عملية فدائية، وأريد أن أرد لأمي جميلها ومعروفها في تربيتي وأقطع كل شيء عن حياتي من أجل حماية أمي وكل أمهات العالم، وأتمنى بأن لا تحزن عائلتي على شهادتي”.

وتعقيباً على الرسالة قالت رمزية، “لا أنكر بأن الفراق صعب، ولكنني فخورة بشهادة ابني دفاعاً عن أرضه وشرفه، لعدم تحمله الظلم، كما أنني استمد من شهادة إيلان القوة”.

وفي نهاية حديثها أكدت والدة الشهيد إيلان، رمزية أيوب، أن شهادة ابنها دفاعاً عن عفرين لن تذهب هدراً، وتمنت أن تكون شهادته جسراً لجيل المستقبل ليعيشوا حياتهم كريمة بأمان.

#قسم_الإعلام
#مكتب_العلاقات_العامة_لوحدات_حماية_المرأة