المقاتلون على مشارف الرقة وأعداد النازحين في تزايد

 

قسم الأعلام لمكتب العلاقات العامة YPJ- الرقة – باتت نهاية مرتزقة داعش قريبة بعد تقدم مقاتلات ومقاتلو قوات سوريا الديمقراطية إلى مشارف مدينة الرقة حيث يبعد المقاتلون عن المدينة حوالي 3 كم فقط.

وبعد استئناف حملة غضب الفرات في الـ9 من شهر أيار الجاري، أحرز المقاتلون تقدماً متسارعاً في الحملة حيث تم تحرير العديد من القرى القريبة من مدينة الرقة من أهمها قرية حمرة البوتية التي تبعد عن المدينة 5,8 كم والتي تفصل بين قرية خربة خان ومدينة الرقة والتي تبعد 12 كم عن مزرعة الرافقة و18 كم عن قرية الأندلس.

مع التقدم المتسارع للمقاتلين لجأ مرتزقة داعش إلى استخدام تكتيكات العسكرية جديدة لعرقلة تقدم المقاتلات والمقاتلين، حيث كثفت من زراعة الألغام في القرى المتمركزة بها وعلى الطرق، بالإضافة إلى إرسال العربات المتفجرة باتجاه المقاتلين، إلا أن ذلك لا يعيق تقدمهم بل يزدادون إصرارا على التقدم لتحطيم معقل مرتزقة داعش.

وعمد المرتزقة إلى زراعة العديد من الألغام بين قنوات مياه الري المنتشرة في المنطقة بعد أن غمرت تلك القنوات بالمياه، وكذلك على الجسور الفاصلة بين القرى وطرق الأوتوستراد لمنع استخدام المقاتلين الطرق الرئيسية، كما حفروا العديد من الأنفاق لحماية أنفسهم من غارات الطائرات، والعبور إلى من القرى، وخلال عملية التمشيط عثر المقاتلون على 4 أنفاق طويلة وكانت ملغومة  في قرية المظلوم التي تقع شمال شرق مدينة الرقة.

العواصف الرملية لا تؤثر على تقدم المقاتلين

تشهد مناطق الاشتباك بريف الرقة عاصفة رملية كثيفه خلال اليومين المنصرمين، والذي من المتوقع أن تستمر لمدة يومين آخرين حسب الإرصاد الجوية، ويسعى مرتزقة داعش إلى استغلال الفرصة وتكثيف هجماتها على مراكز ونقاط المقاتلات والمقاتلين من خلال إرسال عربات مفخخة، إلا أن ذلك لا يعيق تقدم مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية بل يحرزون تقدماً متواصلاً ويلحقون بخسائر فادحة بالمرتزقة.

موجات نزوح الأهالي مستمرة

وسط التقدم الذي يحرزه مقاتلو ومقاتلات قوات سوريا الديمقراطية في حملة غضب الفرات وتحريرهم للعديد من القرى، تتواصل حركة نزوح المدنيين الفارين من ظلم مرتزقة داعش إلى المناطق المحررة.

ففي كل يوم يتوافد الآلاف من النازحين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وهم متلهفين للقاء المقاتلين والمقاتلات. الأمهات اللواتي تصادفن المقاتلات في طريقهم تستقبلهن بالمصافحة والتقبيل، وتشكرهن لتحريرهن قراهن ومناطقهن، بينما تقوم المقاتلات الأخريات بتقديم المساعدة للنازحات ويقدمن لهن الطعام والماء.

أما في القرى التي تحررت قبل أسابيع كقرية كبش غربي فتعود حياة المدنيين إلى طبيعتها ويقوم الأهالي بافتتاح محلاتهم التجارية، ويخرج الأطفال للعب في الخارج.

20 ألف نازح يعيشون في العراء والأعداد تتزايد يوماً بعد يوم

النازحون الذين يفرون من بطش مرتزقة داعش يتوجهون صوب المناطق المحررة  من قبل قوات سوريا الديمقراطية الذين يقومون بإرسالهم إلى مخيم عين عيسى.

ولا تزال الآلاف من العوائل يعيشون في ذلك المخيم وهم يفتقرون لكافة الاحتياجات الخدمية، وسط تقاعس المنظمات الدولية عن مساعدة النازحين. أوضاع النازحين تزداد سوءا يوماً بعد يوم بسبب نقص الخيم في ظل الصيف الحار مما يضطرهم للنوم في العراء، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الأمراض وخاصة لدى الأطفال كالإسهال والحمى نتيجة تعرضهم لموجات الحرارة.

وفيما يتوجه المقاتلون صوب مدينة الرقة من المتوقع أن يتضاعف عدد النازحين من مركز المدينة باتجاه مخيم النازحين فيما لم تبادر أي منظمة دولية حتى الآن ألى تقديم المساعدات للنازحين.

مصدر:وكالة هاوار 

 

شاهد أيضاً

ارتقاءُ كوكَبةٍ من مقاتلينا شُهداءَ في هَجَماتٍ مختلفة بدير الزور والحسكة

ارتقى عدد من مقاتلينا شهداء، في استهدافات مختلفة من قبل أطراف معادية تعمل على نشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *