الرقة- شيع المئات من أهالي ناحية عين عيسى والقرى والبلدات التابعة لها جثامين 6 شهداء من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، استشهدوا في حملة تحرير الرقة إلى مثواهم الأخير بمقبرة شهداء الرقة ليكونوا الشهداء الأوائل الذين يوارون الثرى في المقبرة الثرى.
وتجمع الأهالي أمام المشفى الوطني بمدينة كري سبي لاستلام جثامين المقاتلين الستة “محمود شعبان, خليل العبو, علاء العبو, محمد فارس, حمد العيسى, وعيسى الناصر”، وانطلقوا بعدها بموكب صوب قرية الحكومية الواقعة 20كم شمال الرقة.
ومع وصول الموكب إلى القرية استقبل لأهالي الموكب برفع شارات النصر وترديد الشعارات التي تحيي قوات سوريا الديمقراطية وتمجد الشهداء.
بعدها بدأت المراسم بدقيقة الصمت، وقدم مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية عرض عسكري، من ثم تحدث عضو مؤسسة عوائل الشهداء في الرقة مسعود محيسن، وقال “هؤلاء الأبطال قاتلوا ضد أشرس قوة إرهابية التي تعجز الدول عن مقارعتهم”.
سنعيد ما احتله الدولة التركية من تراب أرضنا
وأكد المحيسن، بأن الدولة الاحتلالية استخدمت من يدعون بأنهم “جيش الحر” في حلب ليس من أجل محاربة اﻹرهاب بل لاستخدامهم لاحتلال أرض سوريا، وإعادة الدولة العثمانية، وضم المنطقة إلى جغرافيتها مثلما عملت مع لواء الإسكندرون، مضيفاً “لكننا الشعب السوري وقوات سوريا الديمقراطية نعاهد شعبنا السوري في المناطق المحتلة بأننا سنعمل المستحيل ونضحي بأجسادنا ونناضل لندحر الدولة التركية ونطهر تراب سوريا من رجس مرتزقتها ونعيد ما احتله تركيا من جرابلس إلى باب فلواء إسكندرون”.
كما ألقى عضو الهيئة السياسية في مجلس سوريا الديمقراطية حسن محمد علي، كلمة في المراسم استذكر في شخصية هؤلاء الشهداء كافة شهداء الحرية، ونوه بأنهم اختاروا طريق الحرية والعيش بكرامة، لافتاً بأنهم يسطرون في جبهات القتال ملاحم بطولية.
بعد ذلك قرأت وثائق الشهادة للشهداء الستة وتمت تسليمها لذويهم.
ومن جانبهم عادت عوائل الشهداء على متابعة خطى أبناءهم، ليوري بعدها الشهداء الستة الثرى وسط زغاريد الأمهات.
