رفيقنا آمد عنترية انضم إلى سجل الخالدين

بادرت قوّاتنا، قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، ومنذ اليوم الأوَّل لتأسيسها، في مكافحة كُلّ أشكال الإرهاب على الجغرافيا السُّوريّة، وحشدت لها كُلّ طاقاتها وإمكاناتها، وتمكَّنت من القضاء على أكبر وأعتى التَّنظيمات الإرهابيّة في التّاريخ، ألا وهو تنظيم “داعش” الإرهابيّ، ليأمن بعدها العالم من شروره وأعماله الوحشيّة.
لقد اعتمدت قوّاتنا، في تأدية مهامها والاستمرار في كفاحها، على مقاتليها بالدَّرجة الأولى، حيث أبدوا روحاً قتاليّة مقاوِمة ومُنقطعة النَّظير، وفي جميع الحملات التي أطلقتها على مدى السَّنوات السّابقة وإلى الآن، حتّى قَدَّم الكثير منهم أرواحهم رخيصةً على مذبح حُرّيّة وطنهم، حفاظاً على أمن وأمان شعبهم من الإرهاب ومن كُلّ الهجمات التي تعرَّضت لها مناطقنا.
واليوم نزُفُّ لكم رفيقنا المقاتل “آمد عنتريّة/ كادار عبد الرَّحيم عيسى”، شهيداً جميلاً، حيث ارتقى إلى مرتبة الشَّهادة الخالدة في حادث سَيرٍ تعرَّضَ له عندما كان يؤدّي واجبه.
لقد كان رفيقنا الشَّهيد من الرَّعيل الأوّل، حيث انضَمَّ لصفوف قوّاتنا في وقت مُبكّر؛ ما مكَّنَه من امتلاك خُبُرات عسكريّة عديدة، إلى جانب ارتقائه بوعيه السِّياسيّ والثَّقافيّ، من خلال الدَّورات التَّدريبيّة العديدة والمكثَّفة التي التحق بها طيلة سنّي تواجده ضمن صفوف قوّاتنا، كما تحلّى بصفات المقاتل الصنديد والمقاوِم، حيث شارك في معظم الحملات العسكريّة التي أطلقتها قوّاتنا، ومنها، مقاومة كوباني وتحرير المدينة وريفها بما فيها بلدة صرين عام 2015، تل حميس عام 2015، تل براك 2015، حملة الشهيد روبار لتحرير ريف القامشلي وكوباني وفتح الطريق بينهما في مايو/ أيار عام 2015، حملة تحرير الشدادي عام 2016، حملة تحرير منبج عام 2016، حملة تحرير الطبقة) 2016، حملة تحرير الرقة عام 2017، وأخيراً في “معركة دحر الإرهاب” لتحرير ريف دير الزور من الإرهاب في عام 2018″. وساهم مع رفاقه بشكل فعّال في نقل الإيزيديّين إلى أراضي روج آفا وفتح الكريدور الأمن، وتخليصهم من إرهاب “داعش” الذي كان يلاحقهم في كُلّ خطوة.
أصيب مرّتين في تلك الحملات، حيث في المرَّة ِ الأولى أصيب في ظهره بعدما انفجرت سيّارة مفخَّخة لتنظيم “داعش” الإرهابيّ به مع رفاقه، وما أن تماثل للشفاء؛ حتّى عاد ثانيةً إلى خطوط الجبهة الأولى، فأصيب مَرَّة أخرى في رأسه في معركة أخرى.
وفي جميع تلك الحملات التي شارك فيها قاتلَ بِهِمَّةٍ وشجاعةٍ فائقة، إن كان بسلاحه الذي عشقه “الدوشكا”، أو أثناء عمله سائقاً، فتجده يُخاطر ولا يهاب الصعاب ولا يتردَّد أبداً في إيصال كُلّ أنواع الدَّعمِ اللّوجستيّ والعسكريّ من ذخائر وأسلحة إلى رفاقه في الجبهات، كما لم يتأخَّر في نقل الجرحى منهم إلى المشافي لتلقّي العلاج. فأظهر تفانياً كبيراً في أدائه لواجباته العسكريّة وحقَّقَ تطوّراً كبيراً في شخصيّته ومواقفه العسكريّة والسِّياسيّة، إلى جانب تحلّيه بروح رفاقيّة عالية، ما أهّله للانضمام إلى صفوف قوّات الكوماندوس، وبرع فيها وبين رفاقه، وغدا مثالاً للتَّضحية والإيثار بالنَّفس والتَّواضع، فترك أثراً طيّباً لدى كُلّ الرِّفاق الذين ناضلوا معه وعرفوه عن قُربٍ.
نتقدَّم بأحرّ تعازينا إلى ذوي الشَّهيد وجميع عوائل شُهدائنا، ونُجدِّدُ العهد لهم ولدمائهم الطاهرة بأن نُحقِّقَ آمالهم وأهدافهم في وطن آمن وسالم وخالٍ من الإرهاب والمحتلّين.

وفيما يلي سِجِلُّ الشَّهيد:


الاسم الحركيّ: آمد عنتريّة
الاسم الحقيقيّ والنِّسبة: كادار عبد الرَّحيم عيسى
اسم الأم: ليلى
اسم الأب: عبد الرَّحيم
مكان وتاريخ الولادة: قامشلو/ 1997
مكان وتاريخ الاستشهاد: الرِّقَّة بتاريخ 30 مايو/ أيّار 2023

المركز الإعلاميّ لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة
الأوَّل من يونيو/ حزيران 2023

شاهد أيضاً

ارتقاء اثنين من مقاتلينا شُهداء في عملية تعزيز الأمن

تمكَّنت قوّاتنا، قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، خلال عمليّة “تعزيز الأمن” التي أطلقتها بريف دير الزور، لمكافحة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *