شمال وشرق سوريّا.. مقصدٌ لمن يبحث عن الأمان

يقطن في مخيّم “المحمودلي” بمدينة الطبقة، الآلاف من الأسر السُّوريّة التي وصلت إلى مناطق شمال وشرق سوريّا منذ عام 2017، وكان وصول تلك العوائل، التي أرهقها شقاء النُّزوح؛ مقترناً بهدفهم في البحث عن الأمان الذي وفَّرته قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة ووجدوا فيها غايتهم ومبتغاهم.
عائلة “نهار الحمدو” التي تتألَّف من ستّة أفراد، هي إحدى العوائل التي قَدِمَت من منطقة “تلبيسة” في مدينة حمص واستقرَّت في مخيّم “المحمودلي” بالطبقة، بحثاً عن الأمان الذي افتقدوه طويلاً. وخلال مقابلة مع عدستنا، اليوم الثُّلاثاء، ومن أرض المخيّم، قال “نهار الحمدو” إنَّه وعائلته وجدوا في مناطق سيطرة قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة الامن والأمان، ورغم عيشهم تحت خيمةٍ لا تقي من حَرِّ الصَّيف ولا برد الشِّتاء؛ إلا أنَّ كرامتهم محفوظة ويحظون بكُلِّ الاحترام وحُسنِ المعاملة.
وأشار “الحمدو” إلى أنَّ جميع طرق النُّزوح كانت مفتوحة مع العديد من الخيارات، لكنَّه اختار مناطق شمال وشرق سوريّا، لأنَّها الملاذ الآمن وتُصانُ كرامة الإنسان، لذلك رفض التوجُّهَ الى بؤر الإجرام التي ترعاها تركيّا في إعزاز والباب وجرابلس وغيرها من المناطق السُّوريّة المُحتلَّة من قبل تركيّا.
وتعليقاً على تهديدات تركيّا الأخيرة تجاه سوريّا، أردف ابن مدينة “تلبيسة” متسائلاً: “ما هو الأمان الذي تريد تركيّا ان توفِّرهُ لنا؟ فكُلُّنا نعلم ما يجري في مناطق ما يُسمّى “الجيش الوطنيّ” الذي ترعاه تركيّا، فهم ليسوا إلا ثُلَّةٍ من المجرمين ينتهكون الأعراض ويسلبون الأموال ويقتلون الأبرياء”.
وقال النّازح “الحمدو” في نهاية حديثه “على تركيّا أن تعلم جيّداً أنَّ شمال وشرق سوريّا هو البقعة الأكثر أمناً واستقراراً ولا يوجد فيها إرهاب أبداً، بل (قسد) طردت الإرهاب من المنطقة، ونحن لا نريد أن يعود الإرهاب إلينا مَرَّةً أخرى تحت ستار “منطقة آمنة” التي تسعى تركيّا لإنشائها، بل هي تُخفي نوايا استعماريّة خطيرة تحت هذا الشِّعار المزعوم، وتهدِّدُ به عموم بلادنا.

شاهد أيضاً

ارتقاءُ كوكَبةٍ من مقاتلينا شُهداءَ في هَجَماتٍ مختلفة بدير الزور والحسكة

ارتقى عدد من مقاتلينا شهداء، في استهدافات مختلفة من قبل أطراف معادية تعمل على نشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *