وكان قد وصل ظهر يوم السبت الماضي الوفد عبر المعبر الحدودي سيمالكا إلى مناطق شمال وشرق سوريا، وضمّ الوفد كلّاً من “رئيس الوفد المبعوث الخاص بالملف السوري في وزارة الخارجية السويدية بير أورنيوس، مسؤول الملف الإنساني والمساعدات في وزارة الخارجية السويدية توماس ماركوس، والمستشارة في المعهد الأوروبّي للسلام أفين جتين”.
وضمن جولة الوفد في يومه الثالث بعد الاجتماع مع مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، توجّه الوفد للقاء القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، واستقبل الوفد من قبل كلّ من “القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، عضوة القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نوروز أحمد، والناطقة الرسمية باسم وحدات حماية المرأة نسرين عبد الله، ومسؤول العلاقات في قسد ريدور خليل، وعدد من قيادات مجلس قيادة قسد.
وعبّر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في بداية الاجتماع، عن ترحيب قسد بالوفد الزائر، بينما أشار رئيس الوفد المبعوث الخاص بالملف السوري في وزارة الخارجية السويدية بير أورنيوس إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد اللّقاء الأخير لوزيرة خارجية السويد بالخارجية التركية، وبناء على طلبها بإيصال رسالة استمرار التعاون وتضامن السويد مع المنطقة.
وقال بير: “إنّ مناطق شمال وشرق سوريا قد تغيّرت عن زيارتي الماضية 2019, لأنّ بعض تلك المناطق التي زرتها باتت اليوم تحت سيطرة تركيا، وهذا الأمر محزن ونأسف له”.
وعمّا ركّز عليه الطرفان في الاجتماع قالت عضوة القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نوروز أحمد : “لقد ركّزنا بالمجمل على ضرورة استمرار العلاقات بين الطرفين حتّى القضاء على خلايا داعش المتبقّية، وحماية المجتمع الدولي من خطورة هؤلاء المرتزقة”.
وأضافت نوروز: “وناقشنا سويّاً سبل دعم المنطقة من الناحية السياسية والعسكرية, وسبل التوصّل إلى حلول بخصوص مرتزقة داعش في معتقلات قسد, وعوائلهم الموجودين في المخيّمات لدى الإدارة الذاتية, وكيفية بناء علاقات استراتيجية تخدم المنطقة, وإلى جانب ذلك تطرّقنا إلى واقع المنطقة وما تشهده من حوار بين الكرد نفسهم ومع باقي المكونات الأخرى”.
وتابعت نوروز: “نشكر حكومة السويد على مواقفها حيال المنطقة ودعمها المستمرّ من الناحية العسكرية والإنسانية, وموقفها السياسي ضد الاحتلال التركي حيال أبناء المنطقة, وكل مساعيها الرامية إلى المساعدة على مختلف الأصعدة, والتمسنا مساعي حكومة السويد من خلال حديث الوفد عن رغبتهم في تقديم المزيد من الدعم”.
ومن المقرّر أن يعقد ممثّلو الخارجية السويدية مساء اليوم اجتماعاً مع أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، حسب ما بيّنه مسؤولو لجنة البروتوكول المرافقون للوفد السويديّ.
