أطفال مهددون بفقدان بصرهم بسبب إهمال المنظمات الدولية

آلان داود

الطبقة – أدى الاغتسال بالمياه الملوثة وهبوب العواصف الغبارية في مخيم الطويحينة شمال غرب مدينة الطبقة، إلى إصابة عدد من الأطفال بأمراض في العين، وفقدوا القدرة على فتح عيونهم وباتوا بحاجة إلى من يرافقهم في كل تحركاتهم.

ويحوي مخيم الطويحينة الواقع شمال غرب مدينة الطبقة نحو 5 ألاف نازح معظمهم فروا من مناطق سيطر عليها النظام مثل مدينة مسكنة وتدمر والسخنة ودرعا، إضافة إلى نازحين من الأجزاء التي تحتلها مرتزقة داعش في مدينة الرقة.

ويفتقد مخيم الطويحينة للمياه الصالحة للاستعمال ما يضطر النازحين لشرب مياه بحيرة قريبة من السد والاغتسال بها، إضافة إلى فقدان الأدوية اللازمة في النقطة الطبية الواقع بجانب المخيم، وسط استمرار المنظمات الإغاثية الدولية والأممية في تجاهل النازحين في ذلك المخيم.

كما تشهد أجواء المنطقة العواصف الغبارية نظراً لطبيعة المنطقة الصحراوية، الامر الذي أدى إلى إصابة الأطفال بحالة تحسس شديدة وباتوا غير قادرين على فتح أعينهم ما يكثر التكهنات فقدان البصر نهائياً في حال واصلت المنظمات تجاهلها المريب.

غالبية الأطفال الذين يعانون من حرقة في العين هم في سن لا يتجاوز العاشرة من العمر، ومنهم الطفلة منال سبع الخلف النازحة من مدينة الرقة.

منال عمرها 8 سنوات، تقيم في المخيم منذ قرابة 15 يوماً أي منذ تاريخ افتتاح المخيم، أصيبت بحساسية شديدة في العين حيث أن الطفلة لا تستطيع فتح عينيها وتحتاج إلى مرشد ليدلها على الطريق.

وتجلس الطفلة منال بجانب شقيقاتها ووالدتها وهم من يساعدونها على التحرك أو للذهاب إلى مكان، كما أن اللجنة الصحية الموجودة في المخيم تفتقر إلى أي خدمات تستطيع أن تقدمها للطفلة منال.

 

مصدر: وكالة هاوار

 

شاهد أيضاً

ارتقاءُ كوكَبةٍ من مقاتلينا شُهداءَ في هَجَماتٍ مختلفة بدير الزور والحسكة

ارتقى عدد من مقاتلينا شهداء، في استهدافات مختلفة من قبل أطراف معادية تعمل على نشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *