قسم الأعلام لمكتب العلاقات العامة YPJ-الرقة – عثرت قوات الأمن الداخلي لمدينة الرقة على أحد أكبر مقار الإجرام لمرتزقة داعش في الرقة وهو مقر لتفخيخ السيارات وتصنيع العبوات الناسفة.
وتعتبر الرقة معقل مرتزقة الإرهاب في سوريا، ومنها كانت تنطلق معظم الأعمال الإجرامية لمرتزقة داعش التي كانت تشن هجمات على روج آفا وسوريا وبلدان أخرى من العالم سواء عبر انتحاريين يفجرون أنفسهم بعبوات ناسفة أو عبر تفجير السيارات المفخخة.
وبعد هزيمة مرتزقة داعش في بلدة المنصورة عثرت قوى الأمن الداخلي وبالتعاون مع أهالي المنصورة على أحد أهم مراكز التفخيخ في ريف الرقة الغربي، حيث ضبطت أحد أكبر معامل تصنيع العبوات الناسفة ومركز انطلاق السيارات المفخخة والتي كانت تحت رقابة شديدة ويمنع اقتراب المدنيين منها بمسافة 500 متر.
مجمع الجميلي مجموعة معامل لتصنيع البلاستيك والمسامير والنسيج سابقاً، لطالما كان هذا الاسم يبث الخوف والرعب في نفوس أهالي قرى الهورة والبرودة بعد تحويله إلى أحد مراكز تصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات.
وكانت هذه المعامل تعود بملكيتها لعوائل من مدينة الرقة إلا أن المرتزقة استغلت غياب أصحابها للسيطرة عليها واستباحتها للقيام بأعمالهم الإجرامية والتخريبية بحق المدنيين، حيث قامت المرتزقة بوضع الآليات الثقيلة في المستودعات الموجودة داخل سور هذه المعامل.
كما وأن مرتزقة داعش لم تكن تستخدم قوى عسكرية من أجل حماية المصنع، وذلك لتفادي لفت الانتباه إلى ما كان يجري فيه، بالإضافة إلى أن دخول هذه المنشأة كان ممنوعاً بشكل كامل على المدنيين ولم يكن يستطيع أحد الاقتراب منها بمسافة 500 متراً.
شهود عيان من المنطقة فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم أشاروا أن غالبية من كانوا يترددون إلى هذه المعامل هم من جنسيات أجنبية ولم تكن لهم مواعيد محددة بالقدوم إليها، حيث كانوا يأتون بشكل فجائي ووجودهم لم يكن يتعدى الساعتين، إلا أن أشخاصاً مجهولين كانوا دائمي التواجد داخل هذه المعامل.
وأشار شاهد العيان، أنه كان يُسمع أصوات انفجارات داخل هذه المعامل، إلا أن خوف الأهالي من هذه المنشأة كان يضطرهم لغض النظر عنه تجنباً لتعرض المرتزقة لهم.
وأكد الشاهد، أنه وخلال عملية تحرير المنصورة قامت طائرات التحالف الدولي بتدمير كافة المعامل، وعند تمشيطها من قبل قوات سوريا الديمقراطية لم يتم العثور فيها سوى على آليات عسكرية مدمرة حيث أن المرتزقة كانت قد أقدمت على نقل كافة المعدات التي كانت بداخلها عن طريق أحد الأنفاق الموجودة في منزل داخل قرية الهورة.
