صحافة اليوم 7-6-2017

 

قسد” أطلقت تحرير الرقة والقوات دخلت حدود المحافظة

 

لم تمضِ ساعات على إعلان “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) التي يدعمها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بدء معركة تحرير مدينة الرقة من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، حتى تجاوز الجيش السوري النظامي الذي تدعمه روسيا وإيران، الحدود الإدارية للمحافظة انطلاقاً من ريف حلب الشرقي، ليبدأ بذلك صراع دولي على هذه المنطقة.  

وتأتي معركة الرقة بعد أشهر تقدمت خلالها “قسد”، التي تضم قوات عربية وكردية، باطراد نحو مدينة الرقة من ج

هات الشمال والغرب والشرق. ومعلوم أن “داعش” كان انتزع السيطرة على المدينة من جماعات معارضة عام 2014 واستخدمها قاعدة للتخطيط لعمليات في الغرب.

ومع تضييق القوات العراقية الخناق على اخر الأحياء التي يسيطر عليها “داعش” في مدينة الموصل العراقية، من المرجح أن يكون التنظيم الجهادي على شفا هزيمة عسكرية، هي الأقسى له منذ إعلانه “دولة الخلافة” قبل ثلاثة أعوام إثر سيطرته على الموصل ومساحات واسعة من العراق وسوريا بينها الرقة.

وصرح الناطق باسم “قسد” العميد طلال سلو لـ”رويترز” بأن عملية تحرير مدينة الرقة بدأت الاثنين وأن المعركة “ستكون قوية لأن داعش سيستميت للدفاع عن عاصمته المزعومة“.

وأعلنت قائدة الحملة العسكرية في الرقة روجدا فلات أن الهجوم بدأ على منطقة المشلب عند مشارف المدينة من ناحية الجنوب الشرقي، مؤكدة تقريراً سابقاً في هذا الشأن لـ”المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له.

وقال سلو عبر الهاتف من منطقة مزرعة الحكومية، التي تبعد عشرة كيلومترات شمال الرقة: “الإئتلاف (الدولي) له دور كبير جداً لنجاح العمليات… إضافة للطيران هناك قوات تابعة للائتلاف تعمل جنباً إلى جنب مع قوات سوريا الديموقراطية“.

وأوضح الناطق باسم الائتلاف اللفتنانت جنرال ستيف تاونسند أن معركة الرقة ستكون “طويلة وصعبة”، لكنها “ستوجه ضربة قاصمة الى فكرة داعش على أنها خلافة موجودة“.

في غضون ذلك، قال المرصد السوري إن الجيش السوري دخل محافظة الرقة وانتزع السيطرة من “داعش” على قريتي خربة محسن وخربة السبع على مسافة نحو 80 كيلومترا من مدينة الرقة وعلى سبعة كيلومترات جنوب الطريق الرئيسي الذي يربط الرقة بحلب.

https://newspaper.annahar.com/article/596865

 

مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي: نعوّل على مساعدة روسيا في تجنب صدامات مع قوات إيرانية في سوريا

 

قال بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون التحالف الدولي، إن واشنطن تعوّل على أن تساعد روسيا التحالف في تجنب صدامات مع قوات موالية لإيران في سوريا.

وجاء ذلك بعد الضربة الأمريكية الثانية على قوات موالية للحكومة السورية قرب معبر التنف على الحدود السورية العراقية، حيث تنشط فصائل معارضة مدعومة من قبل واشنطن

كما توقع المسؤول الأمريكي تكثيف العمليات العسكرية ضد “داعش” في مدينة الرقة، والتي تنفذها “قوات سوريا الديمقراطية” بدعم الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى المشاركة في التحالف الدولي. وأضاف أن معركة تحرير الرقة ستتطلب “جهودا بعيدة الأمد“.

https://arabic.rt.com/middle_east/882342

مخيم بدون خيم ونازحون سئموا من الوعود الكاذبة للمنظمات الدولية

 

الرقة – افتتح مجلس الطبقة المدني، مخيماً للنازحين الفارين من مناطق سيطرة النظام السوري ومرتزقة داعش، في وقت نفذ فيه صبر النازحين من وعود المنظمات الدولية التي تركتهم عرضة لأقسى ظروف الحياة.

ويحوي المخيم المفتتح حديثاً قرابة 25 ألف نازح فروا من مناطق سيطرة النظام في مدينة مسكنة وتدمر وريف حماه الشمالي ودرعا ومدينة الرقة المحتلة من قبل مرتزقة داعش، وفقاً للجنة الإغاثة في مجلس الطبقة المدني.

ويتكدس النازحون في المخيم الذي يمتد على مساحة تقدر بـ 1كم2 في ظل ظروف قاسية وافتقار لأبسط مقومات الحياة.

مخيم من دون خيم

المخيم الواقع شمال غرب مدينة الطبقة، لا توجد فيه أية خيمة باستثناء بعض الرعاة الذين أنشاؤا خيماً مهترئة لا تغن ولا تسمن من جوع.

بينما تبيت الغالبية العظمى من النازحين في مركباتهم أو في العراء، في أجواء صيفية حارة، ناهيك عن عدم وجود مياه صالحة للشرب، تجبر النازحين على شرب المياه من بحيرة لا تصلح مياها للاستهلاك البشري.

المخيم يفتقد أيضاً إلى أية نقطة طبية قد تكون جاهزة لاستقبال حالة إسعافية طارئة، قد تنجم نتيجة الحرارة الزائدة أو لدغة عقرب أو لسعات الأفاعي التي تنتشر بكثرة في تلك المنطقة.

النازحون يلقون باللوم على المنظمات الإغاثية الدولية

ويبدو أن هؤلاء النازحين نفذ صبرهم من الوعود الشفهية للمنظمات الإغاثية الدولية بتقديم المساعدات وصلت بهم إلى حد فقدوا فيه الأمل بكل المنظمات.

فاطمة مرعي نازحة تستظل بشجره ويعلو وجهها طبقة من الغبار منذ نحو أسبوع، تتحدث عن معانتها وأولادها أمامها تكاد معالمهم اختفت من كثرة الغبار والوسخ الذي يغطي وجوهم التي لم تعرف الغسل على مدى أيام متواصلة.

وتقول فاطمة وهي من مدينة حمص ” نزحنا من مدينة حمص إلى الريف الشرقي في منطقة الجابرية وبسبب تقدم وقصف النظام السوري على مناطقنا التي كنا نتواجد بها قصدنا مناطق أكثر أماناً وعلى مدار أسبوع الذي قبعنا فيه في هذا المخيم لم تقدم لنا أي مساعدة حتى المياه نقوم بتأمينها بأنفسنا وهي غير نظيفة أطفالنا أصابتهم الأمراض من هذه المياه”.

وألقت فاطمة التي تقطن في المخيم الواقع في قرية الطويحينة، باللوم على المنظمات الإغاثية الدولية والأممية” المنظمات الإنسانية لم تقدم حتى على تأمين خيم للمبيت للكبار “.

عبدو عباس من مدينة مسكنة التي انتزع النظام السيطرة عليها منذ أيام، يذكر أن النظام قصف مناطقهم بلا هوادة. ويقول عباس الذي اكتست ملابسه المهترئة بالغبار “المنظمات الدولية قامت بزيارتنا والاطلاع على حالنا دون أن تقدم لنا أي شيء سوى الوعود”. ويضيف عباس متسائلاً وهو يلوّح ببطاقة قدمتها له إحدى المنظمات الدولية التي زارت المخيم ” المنظمات الدولية قامت بإعطائنا أوراق كتبت عليها أسمائنا فهل هذه هي المساعدة التي سنطعمها لأطفالنا؟”.

http://www.hawarnews.com/مخيم-بدون-خيم-ونازحون-سئموا-من-الوعود-ا

 

المعركة الكبرى في سوريا آتية: ماهر الأسد إلى الواجهة

 

نشر موقع “ديبكا فايلز” الإستخباراتي الإسرائيلي أنّ الولايات المتحدة الأميركية أنشأت قاعدة خاصّة في منطقة الزكف في البادية السورية، إستعدادًا لوقوع مواجهة محتملة للسيطرة على جنوب سوريا.
مصادر عسكرية وإستخباراتية قالت لموقع “ديبكا” إنّ القاعدة تقع على بعد 70 كيلومترًا من الحدود السورية – العراقية – الأردنية ومنطقة التنف التي تسيطر عليها قوات أردنية خاصّة مدعومة بأخرى أميركية وغربيّة، ومعها مجموعة من قوات سورية معارضة درّبت من قبل خبراء أميركيين، أطلقت على نفسها إسم “الكوماندوس الثوري”.

وأوضحت مصادر أميركية أنّ قاعدة الزكف أُنشأت لهدفين:

الأوّل: إقفال الطريق أمام “حزب الله” والجيش السوري، اللذين تقدّما الأسبوع الماضي من السويداء في جنوب سوريا إلى تقاطع التنف.

الثاني: السيطرة الأميركية على مدينة البوكمال الإستراتيجية، والتي تقع على بعد مئتي كم من التنف.

وتريد واشنطن منع الجيش السوري و”حزب الله” والقوات الموالية لإيرانية من السيطرة على الحدود السورية – العراقية، وتمكّن طهران من فتح طريق مباشر لها الى المتوسّط عبر العراق.

لكن القوات الأميركية ليست وحدها في معركة السيطرة على هذه المنطقة الإستراتيجيّة أو ما يعرف بمعركة البادية الكبرى، فبحسب الموقع الإسرائيلي، دخلت الفرقة الرابعة في الجيش السوري درعا في جنوب سوريا، القريبة من الحدود الأردنية والتي تبعد 330 كيلومترًا غرب قاعدة الزكف. ولفت الموقع إلى أنّ الفرقة تحرّكت بدبابات “تي 90” الروسية المعروفة بأدائها العسكري، وذلك بقيادة العميد ماهر الأسد.

وقال الموقع إنّ ماهر الأسد وضبّاط معه عملوا على تفحّص منطقة درعا قبل إستئناف العمليات القتالية، وتوقّع ألا تبعد بعض المواجهات أكثر من ألف متر عن الحدود الأردنيّة.

كذلك، أفادت مصادر إستخباراتية أنّ قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وهو قائد الجبهات في سوريا والعراق قدم إلى سوريا مع فريق عملياته آتيًا من العراق.

كما أكّد الموقع أنّ عددًا من قوات النخبة في “حزب الله” والقوات الروسية ستُقاتل الى جانب الجيش السوري في المعركة المقبلة.

http://al-da7ye.com/?p=181352

 

لافروف ودي ميستورا يبحثان غداً الأزمة في سورية…مصدر مقرب من اجتماع آستنة : تركيا تعرقل التنسيق حول الاجتماع القادم

اعلن مصدر مقرب من اجتماع آستنة حول الأزمة في سورية أنه ليس هناك حتى هذه اللحظة ما يضمن انعقاد الاجتماع القادم في الـ 12 و الـ 133 من حزيران الحالي نظرا لعدم تحديد أطر مناطق تخفيف التوتر في سورية حتى الآن.

وقال المصدر في تصريح للصحفيين في موسكو أمس: إن المحادثات بشأن الاتفاق على حدود هذه المناطق مستمرة بين الدول الضامنة وينبغي أن تكتمل بحلول الـ 12 من حزيران الحالي، مبينا أنه يجب أن يكتمل الاتفاق في موعد أقصاه الـ 12 من حزيران ولكن المشكلة هي أن تركيا تعوق عملية التنسيق تحت ذرائع مختلفة وهذا يظهر أنها ليست جاهزة بعد لعقد اجتماع آستنة في الـ 12 من حزيران.‏

وتابع المصدر: إننا نتشاور حاليا على مختلف المستويات وإن موضوع تحديد الجهة التي ستراقب كل منطقة من مناطق تخفيف التوتر ما زال قيد التشاور أيضا ولم يتم إقراره بوضوح حتى الآن.‏

ولفت المصدر الى أن عملية إنشاء مناطق تخفيف التوتر يعوقها اصطدام الكثير من المصالح المتضاربة لذلك من الصعب التنبؤ بموعد دقيق لتحديد مناطق تخفيف التوتر وانه من الصعب القول بوضوح متى سيتم كل ذلك.‏

بموازاة ذلك أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا سيزور موسكو يوم غد الخميس لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف بشأن الأزمة في سورية.‏

وأوضح غاتيلوف في حديث لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أمس أن هذه الزيارة تجري في إطار اتصالاتنا الدائمة مع المبعوث الخاص لتبادل الآراء حول الوضع الحالي في تسوية الأزمة في سورية ومناقشة الخطوات المحددة بشأن تنشيط عملية المحادثات السورية.‏

http://thawra.sy/_View_news2.asp?FileName=83405288320170607004320

 

 

الممر البرّي الإيراني إلى سوريا: خلاف أميركي ـ إسرائيلي حول دور «داعش»

 

موقف “إسرائيل” من تواصل محور المقاومة بين العراق سوريا محلّ تحذير متكرر، لكنه تحذير موجّه أيضاً لواشنطن، لمحاولة ثنيها عن إلحاق الهزيمة بـ«داعش»، الجهة الوحيدة القادرة على منع هذا التواصل

تحذير “إسرائيل” المتكرر حول «الممر البرّي» الإيراني، من العراق إلى سوريا، يحمل كثيراً من المبالغة، وكثيراً من الدقة. مبالغة أوقعت كثيرين في خطأ تحليلي في أن عدم تحقيق الممر سيلغي مفاعيل انتصار الدولة السورية وحلفائها، فيما الدقة أن الممر مكوّن من مكوّنات تثبيت الانتصار، وسلب “إسرائيل” ومثيلاتها القدرة على مواجهة مفاعيله التهديدية اللاحقة.

إضافة إلى التحذير من الممر البري، تواصل “إسرائيل” التحذير من الميناء البحري الإيراني في اللاذقية، الذي تقول إن قراره صدر بالفعل، بالتفاهم بين الدولة السورية وحلفائها. يضاف إلى الممرين تحذير آخر من القوات الكردية والخرق الإيراني لهذه القوات التي سهّلت في الماضي، وتسهّل حالياً، عمليات «تهريب» السلاح عبر العراق إلى مقصده في سوريا وغيرها باتجاه لبنان، وأيضاً باتجاه قطاع غزة.

يضاف إلى الممرات الثلاثة مطار دمشق الدولي، والتحذير الإسرائيلي المتكرر من إمكاناته في نقل السلاح الإيراني إلى سوريا… تحذير صدر أيضاً على لسان مسؤولين إسرائيليين، ووضعت «وثائقه» على طاولة مجلس الأمن أكثر من مرة، عبر مندوبها لدى المنظمة الدولية.

هي إذاً حملات تحذير إسرائيلية، براً وبحراً وجواً، ناشطة جداً في الأشهر الأخيرة، ولا ترتبط فقط بالممر البري، رغم كثرة الحديث عنه، بل أيضاً بكل مسار الاتصال بين الدولة السورية وحلفائها، وتحديداً إيران، مكمن التهديد وركيزة وجوده وتعاظمه، وإمكان تحريكه باتجاه “إسرائيل“.

بدءاً، يجب الإشارة إلى أن النتيجة الأولى، والأكثر دلالة في التحذيرات الإسرائيلية من الممرات الإيرانية، هي شبه التسليم الإسرائيلي بانتصار الدولة السورية وحلفائها في الساحة السورية، مع فقدان أدوات قلب المعادلة فيها. ويشير تركيز “إسرائيل” على الممرات إلى شبه استسلام بالانتصار السوري وفشل سلسلة الخطط الموضوعة تباعاً في السنوات الست الماضية، للإمساك بسوريا وإلحاقها بالمحور «المعتدل» المتماهي مع “إسرائيل”، الأمر الذي يبقي، أمام هذا المحور، التركيز، بمعنى التحذير، من تبعات وصل الساحة السورية بحليفها الإيراني.

مع ذلك، تحذير “إسرائيل” من ممرات إيرانية إلى سوريا، أو دونها، لا يزيد أو يقلل من الجهد المبذول أميركياً لمنع تحقيق هذا الممر، لكن أيضاً مع الإدراك أن أصل توجه واشنطن بدورها لمنع الممر البري هو أيضاً تسليم من قبلها، علماً بأنها رأس ومحرك «محور الاعتدال»، بانتصار المحور المقابل داخل الساحة السورية، وإلا ما كانت جهود ومساعي المنع الأميركية لتبذل، في محاولة الحؤول دون الممر البري بين العراق وسوريا. معنى ذلك أن الحؤول دون انتصار الدولة السورية وحلفائها، بل وإكمال هذا الانتصار، لم يعد ممكناً، ربطاً بظروف هذه الساحة وتعقيداتها.

هذا المعطى ــ النتيجة، يجب أن يكون حاضراً لدى أي تحليل أو مقاربة لمسألة الممرات الإيرانية بين العراق وسوريا، وإلا جاءت التحليلات خارج الواقع وأوصلت إلى نتائج مغلوطة. التحذير والجهد الإسرائيليان كما الأميركيان، حول هذه الممرات، لا يتعلقان بانتصار الدولة السورية وحلفائها، بل يتعلقان باليوم الذي يلي هذا الانتصار، ومحاولة الحدّ من مفاعيله، عبر التضييق بما يتيسر على إمكاناته، ومنع رفع منسوب تهديداته.

ضمن هذا التوجه، التحذيري، يوجد خلاف بين تل أبيب وواشنطن حول الاستراتيجية الواجب اتباعها لتحقيق هذا المطلب. خلاف الطرفين يتركز حول زمن الانتهاء من توظيف تنظيم «داعش» في تحقيق هذه المصلحة التي تتقاطع بالمطلق في الساحتين العراقية والسورية. وهو خلاف على تحقيق المصلحة نفسها، أي منع الاتصال بين الساحتين، لكن مع نظرة استراتيجية مختلفة لدور تنظيم «داعش»:

إسرائيل” ترى أن توظيف «داعش» ما زال ممكناً وضرورياً، ومن المحظور إنهاء دوره، فيما ربطاً بتعقيدات وضرورات أميركية داخلية وأيضاً دولية وإقليمية، ترى واشنطن أن هذا الدور قد انتهى، ويجب العمل على إيجاد بديل له.

من جهة واشنطن، وعلى فرض النجاح في تحقيق السيطرة على طول الحدود بين العراق وسوريا وتسلّم هذه الحدود عبر التفاهم أو بالقوة من «داعش»، ترى أن بإمكانها تأمين مجموعات محلية مع مساندة واسعة كردية، لتسلّم هذه الحدود، وبالتالي منع الممر الإيراني بين الساحتين، فيما ترى تل أبيب أن هذا المطلب غير قابل للتحقق كنتيجة، وتصرّ على أن الجهة الوحيدة القادرة على منع هذا التواصل هي تنظيم «داعش»، أما الخيارات الأخرى البديلة فعقيمة.

من هنا، يلاحظ في التحذيرات الإسرائيلية المتكررة، من الممرات الإيرانية، وتحديداً الممر البري، أنها موجهة باتجاهين: أصل التحذير المركز على معنى الممر استراتيجياً، باعتباره تعظيماً لتهديد المحور المقابل والتحريض باتجاه منع تحقيقه، فيما الاتجاه الثاني تحذير موجه إلى الأميركيين، ومحاولة ثنيهم عن المضيّ قدماً في استراتيجية هزيمة «داعش»، إذ ترى تل أبيب أن هذا التنظيم، وحده، هو الخيار المجدي لتحقيق الفصل. في الرؤية الإسرائيلية، أي خيار آخر، سواء كان كردياً أو سورياً أو مختلطاً، سيكون خياراً مثقوباً، وستجد إيران وحلفائها طريقاً لخرقه، والوقائع التاريخية، والحالية، تشير إلى هذه الإمكانية، وتحديداً من ناحية الكرد، وهو المعطى الذي حذرت منه “إسرائيل” في الأشهر الأخيرة، من أن الركون إلى الكرد لن يفضي إلى النتيجة المتوخاة.

بالطبع، موقف “إسرائيل” من «داعش» يتجاوز مسألة الحدود العراقية ــ السورية، وهو ما صرّح به مسؤولون إسرائيليون، سياسيون وأمنيون، وكذلك دراسات صدرت عن مراكز بحثية في تل أبيب، ومنها تأكيد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، في كلمة ألقاها في مؤتمر هرتسليا العام الماضي (15/06/2016)، أن «مصلحة إسرائيل في منع هزيمة داعش في سوريا، لأن نتيجة كهذه ستكون إشكالية من ناحية إسرائيل، بل علينا أن نعمل للتأثير والحؤول دون ذلك».

قبل أسابيع، أكد رئيس القسم الاستراتيجي في شعبة التخطيط في الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، العميد رام يفني، في حديث إلى مجلة «بوليتيكو» الأميركية، (24/05/2017)، أن لا جدوى من الاستراتيجية الأميركية في العراق وسوريا، وحذر من أن محاربة «داعش» وهزيمته على الحدود بين البلدين تعدّان خطأً استراتيجياً، ولفت إلى أن أميركا ستندم على هزيمة التنظيم، واليوم الذي يلي الهزيمة سيكون أسوأ.

هذا هو الموقف الإسرائيلي المعلن، بلا مواربة. لكن القرار الأميركي، كما يتضح من كلام الضابط الإسرائيلي، صدر بالفعل. هزيمة «داعش» على الحدود باتت مسألة وقت، مع محاولة العمل على إحلال قوى موالية، مشكوك إسرائيلياً في جدواها وقدرتها على منع التواصل بين الساحتين العراقية والسورية، هذا إن نجح المخطط الأميركي أساساً، كما يرد على لسان الضابط الإسرائيلي.

إذاً موقف إسرائيل التحذيري من الممر الإيراني البري يوازيه، أو يزيد عليه، منسوب التحذير المقابل من أسلوب منع تشكل هذا الممر، بل أكثر من ذلك، نعي مسبق للاستراتيجية الأميركية التي لن تجبي لها ولـ”إسرائيل” سوى الندم اللاحق في اليوم الذي يلي. هذا هو موقف “إسرائيل” من هذه المسألة، ومن سلسلة التحذيرات الصادرة بشأنها: التحذير من الممر، وأكثر منه التحذير من أسلوب أميركا في منع تشكله، الذي لن يفضي إلا إلى الندم.

في الخلاصة، يجب التأكيد، مجدداً، أن سلسلة التحذيرات الإسرائيلية من الممرات الإيرانية إلى سوريا تخفي في طيّاتها استسلاماً إسرائيلياً أمام انتصار الدولة السورية وحلفائها في الساحة نفسها، وأيضاً شبه استسلام من مسار هذا الانتصار وتشكّله بالكامل. وللمفارقة، بحسب الرؤية الإسرائيلية، فإن الاستراتيجية الأميركية المتّبعة في هزيمة «داعش» ستزيد من تعاظم التهديد وستضع الطرفين، الأميركي والإسرائيلي، أمام ندم استراتيجي، رغم اعتقاد واشنطن الخاطئ بالقدرة على تحقيق منع تواصل محور المقاومة، بين العراق وسوريا، بأداة غير «داعش».

– See more at: http://www.alalam.ir/news/1979533#sthash.ErY4TTKJ.dpuf

 

رئيس الوزراء العراقي يكشف عن اتفاق سري مع “الأسد” بشأن سوريا

 

كشف رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن اتفاق سري بين حكومة بلاده ونظام الأسد، مؤكدًا أن للنظامين هدفًا واحدًا.

وقال “العبادي” في مؤتمره الصحافي الأسبوعي؛ تعليقًا على وصول “الحشد الشعبي” إلى الحدود السورية: إن “الحكومة العراقية تهدف إلى السيطرة على الحدود مع سوريا بالتنسيق مع سلطاتها (نظام الأسد)”، بحسب “رويترز”.

وأكد أن لبلاده هدفًا واحدًا مع حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وهو القضاء على تنظيم “داعش”، مضيفًا: “نحن الآن في دور السيطرة على الحدود العراقية السورية”.

وكانت قوات “الحشد” الشعبي، أعلنت نهاية مايو/أيار الماضي، وصول قواتها للحدود العراقية السورية، وأنها ستبدأ عملية عسكرية ضد تنظيم “داعش”، وهو ما دفع البعض للتكهن بأن الحشد سيقوم بعمليات في الداخل السوري.

https://www.kurdstreet.com

شاهد أيضاً

صحافة اليوم بتاريخ 28-11-2022

 أبرز ما جاء في حديث القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية لقناة روسيا اليوم أشار القائد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *