بسي هوزات: للرقة أهمية استراتيجية لمستقبل سوريا

قسم الأعلام لمكتب العلاقات العامة  YPJ-قالت الرئيسة المشتركة للمجلس الرئاسي في منظومة المجتمع الكردستانية بسي هوزات إن تحرير الرقة يعتبر هدية لجميع شعوب سوريا، وأشارت إلى أن “للرقة أهمية استراتيجية بالنسبة لمستقبل سوريا”.

الرئيسة المشتركة للمجلس الرئاسي في منظومة المجتمع الكردستانية بسي هوزات تحدثت لفضائية News Channel حول حملة تحرير مدينة الرقة من مرتزقة داعش. ونوهت إلى حملة تحرير الرقة ترافق مع تصاعد الصراع بين القوى الدولية والإقليمية.

وقالت بسي هوزات في حديثها إن الجهة التي تسيطر على الرقة ستؤثر على سائر التطورات في سوريا وخاصة فيما يتعلق بإعادة إعمار سوريا “الرقة هي في نفس الوقت عاصمة داعش مما يعني إن داعش ستتلقى ضربة قاضية في هذه المنطقة. سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وسيطرة القوى الديمقراطية يعني بناء نظام ديمقراطي في سوريا. إنها تعتبر بمثابة المفتاح ولها أهمية استراتيجية. ولذلك نجد إن الصراعات تصاعدت مع بد معركة الرقة، حيث نشهد صراعاً حاداً بين روسيا وأمريكا، بين أيران وأمريكا، والنظام والقوى الخارجية وقوات سوريا الديمقراطية. روسيا ادعت إن قوات سوريا الديمقراطية اتفقت مع داعش وهو ادعاء باطل، وبحسب معلوماتنا فإن الرقة محاصرة ولا توجد منافذ لخروج داعش منها. وعليه فإن مثل هذه الادعاءات مرتبطة بالصراع الدائر، وهو تصرف مقصود، وهو متعلق بالأهمية الاستراتيجية للرقة وربما تتصاعد هذه الصراعات.”

وفيما يتعلق بقرار حلف الشمال الأطلسي (الناتو) الانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش قالت بسي هوزات:

“خلال الانتخابات الأمريكية قال ترامب في إحدى تصريحاته إن الناتو فقط مكانته السابقة ويجب إعادة بنائه، مما أثار الجدل داخل الحلف، الناتو وكذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والنظم الأخرى وصلت إلى مرحلة الانسداد، ولكن ازدادت أهمية هذه الكيانات مع الحرب العالمية الثالثة، ويثار جدل حول إعادة بناء الناتو، وبرأي إن انضمام الناتو إلى التحالف الدولي يأتي في هذا الإطار، وهذه الخطوة جاءت لتعزيز مكانة الناتو وإعادة بنائه.

روسيا الآن تحولت إلى نظام رأسمالي، وانهارت الاشتراكية المشيدة في كافة أنحاء العالم. والجهات التي تقود طليعة النضال الاشتراكي والديمقراطي في الوقت الحالي هم الكرد والقوى الديمقراطية والقوى الثورية في المنطقة. ولكن ظهرت منظمة أخرى في المنطقة تهدد العالم وتشكل خطراً على الإنسانية وعلى الشعوب باسم داعش، وهي نتاج للنظام الرأسمالي تم تنظيمها ضد الاتحاد السوفياتي وتحولت إلى ما هي عليه الآن. لقد كسبت داعش قاعدة اجتماعية ليس في المنطقة فقط بل امتدت إلى آسيا الوسطى وأوروبا. ومن جهة أخرى بدأت أنظمة الدولة القومية في المنطقة بالانهيار، أي أن أنظمة القرن العشرين بدأت تنهار وبالتالي تنهار توازنات القرن العشرين وسياسيات وتحالفات واتفاقيات القرن العشرين. عندما تأسس حلف الناتو كانت أنظمة الدولة القومية في بداياتها، ولكنها الآن بدأت بالانهيار، والناتو تأسس أصلاً كجيش لحماية نظام الدولة القومية. لذلك فإن الجدل الآن هو حول إعادة بناء الناتو، ومن الممكن أن يشمل إعادة البناء انضمام العديد من الدول الإسلامية وقوى ودول المنطقة إلى الحلف مستقبلاً”.

مصدر:وكالة هاوار

شاهد أيضاً

صحافة اليوم بتاريخ 28-11-2022

 أبرز ما جاء في حديث القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية لقناة روسيا اليوم أشار القائد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *