هل أنتصار حملة تحرير الرقة يعتمد على الجانب العسكري فقط!

قسم الأعلام لمكتب العلاقات العامة ypj-  كوباني – أكد العضو في مجلس الرقة المدني شيخ أحمد حمو، أنه لا مشكلة في تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية بالمنطقة كونه يحفظ حقوق كافة المكونات، موضحاً، أن أهالي مدينة الرقة ينتظرون قوات سوريا الديمقراطية لتحريرهم، منوهاً بأن القوى الكبرى لا يمكنها فعل شيء عندما يتعلق الأمر بتحديد الشعب لمصيره.

مدينة الرقة المعقل الرئيسي لمرتزقة داعش، والتي كانت سبباً في فقدان الآلاف من السوريين حياتهم وتشرد الملايين من أبناء الشعب السوري طيلة الأعوام الـ3 الماضية، يسعى أبناؤها الآن إلى تحريرها من خلال القوة الوحيدة التي تمكنت من تحرير مساحات واسعة في شمال سوريا، والمكونة من جميع مكونات الشعب السوري، وهي قوات سوريا الديمقراطية.

قوات سوريا الديمقراطية ومن خلال 4 مراحل من حملتها التي سميت بـ”غضب الفرات” باتت على مشارف مدينة الرقة من جهتين الشمالية والشرقية وتمكنت من الوصول إلى حي ” الرقة سمراء” شرقي المدينة حيث تدور اشتباكات بين القوات والمرتزقة تعتبر هي الأعنف منذ بدء الحملة التي اطلقتها القوات في الـ5 من نوفمبر/تشرين الثاني من العام المنصرم.

وعن كيفية سير الحملة وعلى ماذا تعول قوات سوريا الديمقراطية في معركتها هذه، ومواقف قوى الصراع في سوريا من هذه الحملة وكيف يرى أهالي مدينة الرقة الحملة التي تهدف إلى تحرير مدينتهم، أجرت وكالة أنباء هاوار لقاءً مع العضو في مجلس الرقة المدني شيخ أحمد حمو.

ونوه شيخ أحمد حمو، إلى أن الاعتماد في حملة الرقة على المشروع الذي تحمله قوات سوريا الديمقراطية، وليس على القوة العسكرية.

بدء حملة تحرير مدينة الرقة

يقول أحمد حمو في بداية حديثه “بأن مشروع الفيدرالية الذي طرح من قبل الإدارة الذاتية في شمال سوريا يتضمن تحرير المناطق الواقعة على حدود مناطق الفدرالية بما فيها مدينة الرقة، الفدرالية التي من شأنها أن تكون متممة لمشروع الأمة الديمقراطية وهو الأساس، أي أنه يتوجب على قوات سوريا الديمقراطية تحرير مدينة الرقة في الوقت الذي يعاني فيه أهالي المدينة من ممارسات يمارسها مرتزقة يعملون على إنجاح أجندات دول خارجية تسعى إلى خلق الفتنة بين شعوب المنطقة المحرومة من العيش هنيئاً في ظل احتلال هؤلاء المرتزقة لمناطقهم”.

قوات سوريا الديمقراطية تحمل مشروعاً ديمقراطياً

يشير حمو، إلى أن جميع القوى التي أصبحت تحارب في سوريا عدة أعوام كسبت الخبرة من الأزمة التي تمر بها البلاد، فكل طرف في الصراع السوري يسعى إلى احتلال المزيد من الأراضي في سوريا دون الالتفات إلى الشعب والتفكير بما يعانيه هذا الشعب، وهذا ما يولد العنف والقتل والدمار والتهجير حتى لو عقدت الاجتماعات التي يقولون عنها أنها لحل الأزمة السورية وتترأسها دول كبرى.

وتابع حمو بالقول: “كل طرف يفكر بمصالحه فقط، فقوات سوريا الديمقراطية هي مزيج من أبناء المكونات في الشمال السوري وهي تحارب فقط من أجل مشروع يفضي بتعايش المكونات حياة مشتركة في جو من الديمقراطية، لذا فإن دولاً مثل تركيا وروسيا لا يمكنها فعل شيء عندما يتعلق الأمر بالتحديد الشعب لمساره ومشروعه”.

تعتمد على مشروع الأمة الديمقراطية

وفي سؤال على ماذا تعتمد قوات سوريا الديمقراطية في أهم مرحلة من حملة غضب الفرات، لفت شيخ حمو، إلى أن”القوات الزاحفة نحو مدينة الرقة، في الدرجة الأولى لا تعتمد على القوة العسكرية ولا على أعداد المقاتلين المشاركين في الهجوم، إنما الاعتماد وكل الاعتماد هو على المشروع الذي تحمله قوات سوريا الديمقراطية في جعبتها، وهو مشروع الأمة الديمقراطية، وأكبر دليل على ذلك مدن منبج والشدادي وكري سبي، وهي المدن التي تعيش اليوم في صميم هذا المشروع، إلى جانب ذلك لا يأتي الاعتماد على المقاتلين الكرد والعرب والسريان الذين أتوا من عموم مناطق سوريا، ولا ننسى الدور الكبير لطائرات التحالف الدولي الذين ينسقون بشكل جيد مع قوات سوريا الديمقراطية إلى الآن في معركة الرقة”.

الأهالي ينتظرون

وعن كيفية رؤية أهالي مدينة الرقة المشروع الذي تحمله قوات سوريا الديمقراطية والذي ينظمه المجلس المدني للرقة، أكد شيخ أحمد حمو، إن أهالي مدينة الرقة كانوا ينتظرون وبفارغ الصبر مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، موضحاً أن هذا يظهر جلياً من خلال الفرحة التي تعم المناطق المحررة.

واختتم العضو في المجلس المدني لمدينة الرقة وريفها شيخ أحمد حمو حديثه بالقول: “الأهالي ينسون كل شيء فقط ويحتفلون بتحرير بلداتهم، ونلاحظ الفرحة أيضا من خلال انضمام مئات الشبان من قرى والبلدات المحررة إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية، وهذا ما رأيناه في بلدات الجرنية والمحمودلي والسويدية وكذلك الأمر في مدينة الطبقة، ساعيين بذلك إلى تحرير المناطق الأخرى وتحرير أهلهم وإخوانهم في الرقة، وبما أنه مشروع الأمة الديمقراطية يضمن حق كل فرد في المجتمع فبحسب اعتقادي وبحسب ما نراه فلا توجد أي مشكلة في تطبيقه بالمنطقة”.

مصدر :هاوار

شاهد أيضاً

ارتقاءُ كوكَبةٍ من مقاتلينا شُهداءَ في هَجَماتٍ مختلفة بدير الزور والحسكة

ارتقى عدد من مقاتلينا شهداء، في استهدافات مختلفة من قبل أطراف معادية تعمل على نشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *