العم المقاتل أبو محمد…الرمز المعنوي لحي المقاومة

حلب – اختار طريق الكفاح والمقاومة ولم يتأثر ببعد أهله ولا بكبر عمره تحول إلى رمز معنوي لأبناء حي المقاومة نظراً لإصراره على المشاركة في حماية بيوت أبناء حيه رغم كثرة الأمراض وضعف جسده … إنه المقاتل محمود صالح الملقب بأبو محمد، الذي كان ومازال السبب الأول في رفع معنويات كل من يعرفه أو من سمع به.

العم المقاتل محمود صالح الملقب بأبو محمد ذو الـ 57 عاماً  من المكون العربي وهو من أبناء قرية عين حجر التابعة لناحية موباتا وأب لخمسة أولاد ، التحق بوحدات حماية الشعب عام 2013 ليعمل منذ تلك الفترة على  حماية الشيخ مقصود من جميع الهجمات التي تعرض لها.

عمل المقاتل محمود صالح على وضع حاجز أشرف عليه بين أربعة مفارق رئيسية يقع بين قسمي حي الشيخ مقصود الشرقي والغربي، وعند السؤال عن اختيار هذا الموقع يقول أبو محمد ” إن هذه الأربع مفارق الرئيسية هي الأكثر ازدحاماً بحي الشيخ مقصود إلى جانب أنها قريبة، وقد وضعت الحاجز لمنع ارتكاب السرقات وتنظيم السير قبل تشكيل ترافيك المرور.

انضممت لـ YPG لحماية الأهالي أولاً وحباً بأخلاق وحدات الحماية ثانياً

وخلال إجراء مقابلة مع المقاتل محمود صالح أشار خلال حديثه إلى أن أسباب انضمامه إلى وحدات حماية الشعب كثيرة منها حماية أهل حيه الذين كانوا يتعرضون بين الفينة والأخرى إلى هجمات من قبل مرتزقة جيش الاحتلال التركي التي كانت تتواجد بحلب إلى جانب حبه لمبادئ وحدات حماية الشعب والمرأة التي اقتبسوها من فلسفة القائد عبد الله أوجلان على حدي تعبيره.

شهد كل المعارك التي مرت على حي المقاومة

وقد حضر العم أبو محمد جميع المعارك التي شهدها حي الشيخ مقصود ويذكر منها ” معركة حياني الأولي، حياني الثانية، هجوم غرفة عمليات لبيك يا أختاه، تحرير السكن الشبابي ، تحرير حي الأشرفية وبن زيد، تحرير الأحياء الشرقية بحلب”، ويقول أبو محمد بهذا الخصوص أن أعنف المعارك التي مرت عليه هي معركة تحرير السكن الشبابي التي استمات المرتزقة فيها لمنع وحدات حماية الشعب من السيطرة على طريق الكاستيلو.

ويكمل بالقول” لقد انفرزت وقتها إلى الحاجز  المؤدي إلى مشفى الشهيد خالد فجر وقد كنت أرى أعداد الجرحى من الأهالي الذين كانوا ضحية قذائف الحقد الجهنمية، هم أقوياء فقط بقتل الشعب من خلال قصف منازلهم وبيوتهم لكن عند احتدام المعارك لا يعرفون شيء سوى الدولار إما تدفع لهم أو يهربون من ساحة القتال” في إشارة إلى الدعم الهائل للاستخبارات التركية الميت للمرتزقة بهدف احتلال حي الشيخ مقصود وارتكاب المجازر بحق أبناءه.

لبست الزي العسكري ولا أحد يستطيع أن يخلعه عني إلا بعد شهادتي

رغم كبر عمره  وبعد أهله إلا أنه اختار طريق التضحية والسير على خطى الشهداء من خلال ارتداء اللباس العسكري  الذي يخص وحدات حماية الشعب ويقول أبو محمد بهذا الخصوص أن اللباس العسكري هو شرف كل مقاتل بأي تصرف يجب أن يكون بحكم المساعدة لحماية الشعب لأن الوحدات تشكلت على هذا المبدأ والزي هو للتأكيد على أنك مقاتل في سبيل هذا الهدف والمبدأ.

ويكمل المقاتل قائلاً” أصبح لي 5 سنوات  مقاتل في هذه الوحدات ولست متندماً على لحظة من هذه السنوات فكل شيء يأتي بخير للشعب قمنا به ونعمل على مدار الساعة على حمايتهم من أي سوء، وهذا شرف لي أن أكون مقاتلاً ضمن هذه الوحدات فلبست العسكري ولا أحد يستطيع أن يخلعه عني إلا بعد شهادتي”.

سننتصر في عفرين لا محال

ويختتم العم أبو محمد حديثه بالتأكيد على أنه جاهز للتوجه إلى إقليم عفرين للدفاع عن أرض الزيتون فالانتصار على الفاشية هو حلم  العم أبو محمد وسيحققه مهما مرت الأيام والسنين رافعاً شعار النصر ومردداً عبارة سننتصر في عفرين لا محال.

 

 

#قسم_الإعلام
#مكتب_العلاقات_العامة_لوحدات_حماية_المرأة

شاهد أيضاً

ارتقاءُ كوكَبةٍ من مقاتلينا شُهداءَ في هَجَماتٍ مختلفة بدير الزور والحسكة

ارتقى عدد من مقاتلينا شهداء، في استهدافات مختلفة من قبل أطراف معادية تعمل على نشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *