قامشلو- قال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي زياد سبسبي، أن الدولة الروسية ستلتزم الحياد في القتال بين قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، مبيناً أن روسيا تصر بشكل دائم على مشاركة الكرد في المؤتمرات والاجتماعات التي تخص الأزمة السورية.
وعقدت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب يوم أمس مؤتمراً صحفياً، سلمت فيه عدداً من عوائل مرتزقة داعش إلى دولة روسيا الاتحادية وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين وحدات حماية الشعب وقيادات عسكرية روسية.
وشملت العوائل التي سلمتها القيادة العامة لوحدات حماية الشعب لروسيا 13 امرأة و29 طفلاً من عوائل مرتزقة داعش من الجنسية الروسية.
وحضره الناطق الرسمي لوحدات حماية الشعب نوري محمود والجنرال الروسي الكساندر كيم ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي الدكتور زياد سبسبي والرئيس المشترك لهيئة الخارجية في إقليم الجزيرة عبد الكريم عمر.
ونوه سبسي خلال المؤتمر الصحفي أن دولة روسية الاتحادية لم يكن لها في أي وقت من التاريخ إشارات سلبية تجاه الشعب الكردي سواء في العراق أو سوريا أو تركيا، وأضاف “روسيا الاتحادية دائما كانت تتفهم تطلعات الشعب الكردي من أجل نيل حقوقه في المناطق التي يعيش فيها، وسنتابع على هذا المنوال”.
ولفت سبسي، أن الروسية الاتحادية تصر وبشكل دائم على مشاركة الكرد في مؤتمر جنيف واجتماع أستانا وأيضاً الاجتماعات المقبلة التي من المقرر عقدها لوضع حل للأزمة السورية، وأضاف “لكن يجب علينا أن نكون واقعيين فلا يمكن لروسيا أن تلغي جنيف بشكل كامل لأجل مشاركة الكرد، كما أن روسيا الاتحادية تمثل المصالح الكردية وتأخذ بعين الاعتبار دائماً المصالح الكردية في جميع المباحثات”.
وأوضح سبسي أنه وبعد القضاء على الإرهاب سيكون لرجال الأعمال الروس دوراً كبيراً في بناء سوريا بشكل كامل.
كما أشار نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي زياد سبسبي، إلى أن العوائل التي سلمت لهم سيتم نقلهم إلى مدنهم في روسيا.
وأضاف “العوائل المطلوبة للدولة الروسية سيتم محاكمتهم من قبل الحكومة الروسية، أما الأطفال وغير المطلوبين فسيتم إطلاق سراحهم والإفراج عنهم”.
ونوه سبسي بأن ليس لديهم علم بتهديدات النظام والمليشيات التابعة لإيران حول مهاجمة المناطق التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة.
فيما بيّن سبسي، أنه عند حدوث اصطدامات بين قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة من جهة وقوات النظام والمليشيات الإيرانية من جهة أخرى، فإن القوات الروسية ستلتزم الحياد وستحاول لعب دور المصالحة بين هذه القوى.
