رأت نور الحرية بعد احتجازها لثمانية أيام دون طعام

 

الرقة- رأت المواطنة خيرية الجابر النور مرة أخرى بعدما كانت مرتزقة داعش قد حجزتها في ملجأ أحد المباني في مدينة الرقة، حيث أنقذها أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية.

في خضم تقدم قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة، كان مرتزقة داعش يستخدم المدنيين كدروع بشرية، لعرقلة تقدم المقاتلين الذين كان تحرير المدنيين من أهم وأولى مهماتهم خلال حملة تحرير مدينة الرقة.

المواطنة خيرية الجابر البالغة من العمر 75 عاماً وهي من أهالي حي البدو وسط مدينة الرقة، رفضت أن تستخدم كدرع بشري ليحتمي بها المرتزقة، ولهذا عمد مرتزقة داعش على سجنها في ملجأ “قبو”، أحد المنازل في الحي، ولهذا لم تتمكن من الخروج من الحي مع الأهالي إلى المناطق المحررة من قبل قوات سوريا الديمقراطية.

بقيت خيرية الجابر مسجونة في الملجأ إلى الـ 21 من شهر تشرين الأول الجاري حيث اكتشف أحد المقاتلين مكان وجودها صدفة، وقام بتحريرها من سجنها، الذي بقيت وحيدة فيه لمدة 8 أيام، بدون طعام.

التقا المقاتلين بالمواطنة خيرية الجابر في الملعب البلدي بالمدينة بعد أن حرروها ، وفي رد على سؤال سبب سجنها من قبل مرتزقة داعش في ذلك الملجأ قالت خيرية الجابر “كان المرتزقة يستخدمون المدنيين كدروع بشرية ليحتموا بهم من قوات سوريا الديمقراطية، وكانوا يريدون أن يستخدموني لنفس الغرض”.

وتابعت “عندما أردت المقاومة والهرب، أقدم أحد مرتزقة داعش على ضربي بكرسي على يدي اليسرى”، وكشفت الجابر عن يدها وأظهرت مكان الضربة.

وأوضحت خيرية الجابر إنها بقت لثمانية أيام من دون طعام، وقالت في هذا السياق “مرتزقة داعش وضعوني لوحدي في القبو قبل ثمانية أيام، كنت لوحدي طيلة الوقت وهذا ما جعلني أخاف جداً، كنت أسمع أصوات الاشتباكات والانفجارات من حولي طيلة الوقت، مرتزقة داعش وضعوا قارورة مياه واحدة عندي وبقيت لمدة ثمانية أيام من دون طعام حتى إنني لم أرى نور الشمس”.

كيف أنقذها المقاتلون؟ ..

كان المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية واصل دير الزور يتفقد منزل خالته الواقع في حي البدو بعد تحرير المدينة بالكامل من مرتزقة داعش، ليرى إن كانوا على قيد الحياة أم ماتوا وعندما دخل واصل المنزل وجدأإن خالته يسرى عبد العزيز وابنتها ريم أسعد المداد وكنْته رزقية علي حسين الحبيب، على قيد الحياة، ولم يصابوا بمكروه.

وعن تحريره لخيرية الجابر قال واصل “عندما خرجت من البناية التي يوجد فيها بيت خالتي سمعت صوت صراخ من أسفل البناية، عرفت أن أحد المدنيين محتجز في القبو، فسارعت للتوجه إلى هناك وكسرت قفل الباب ودخلت إلى القبو ورأيت خيرية الجابر هناك، وقمت بإخراجها من القبو، وإيصالها إلى مكان أمن، وقدمنا لها الطعام والماء، لأنه كان بادياً عليها بأنها لم تذق طعم الزاد من أيام”.

وقال المقاتل واصل دير الزور في نهاية حديثه ” لم تكن الأم خيرية تعرف كيف تعبر عن فرحتها، فتارة كانت تضحك، وتارة كانت ترفع علم وحدات حماية الشعب وتلوح به، وملامح الفرح والسرور بالحرية كانت بادية على وجهها، وهذا بالحد ذاته نصر لنا”.

ويشار إلى أن خيرية الجابر هي من سكان الرقة الأصليين وهي من المكون العربي، ولها ولدين كلاهما الآن في الخدمة الإلزامية للنظام السوري منذ سبعة سنوات.

#قسم_الإعلام
#مكتب_العلاقات_العامة_لوحدات_حماية_المرأة

شاهد أيضاً

ارتقاءُ كوكَبةٍ من مقاتلينا شُهداءَ في هَجَماتٍ مختلفة بدير الزور والحسكة

ارتقى عدد من مقاتلينا شهداء، في استهدافات مختلفة من قبل أطراف معادية تعمل على نشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *