مراسم مهيبة للشهيد فراس و3 من رفاقه

ديرك  شيع الآلاف من أهالي منطقة ديرك جثمان الشهيد الإعلامي فراس داغ و3 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الذين استشهدوا في حملة تحرير الرقة ودير الزور.

بمراسم تشييع مهيبة ودع الآلاف من أهالي منطقة ديرك جثامين كل من “عضو إعلام وحدات حماية الشعب فراس داغ الاسم الحقيقي محمد أكسوي الذي استشهد في الرقة أثناء تغطيته لحملة تحرير المدينة، وشهداء وحدات حماية الشعب؛ عكيد جودي الاسم الحقيقي إبراهيم أكيل، ودلكش زانا الاسم الحقيقي دفران بلر، وشيار تل كوجر الاسم الحقيقي قائم حسن” الذين استشهدوا أثناء تصديهم لمرتزقة داعش في حملة تحرير الرقة وعاصفة الجزيرة في دير الزور، إلى مثواهم الأخير في مقبرة الشهيد خبات ديرك.

واستلم المشيعيون نعوش الشهداء الـ 4 حيث كان نعش الشهيد فراس مزيناً بعلم حزب العمال الكردستاني بناء على وصيته، فيما زينت نعوش باقي الشهداء بأعلام وحدات حماية الشعب وأكاليل من الورود ومجسمات لحمامات بيضاء ترمز للسلام من مشفى ديرك، وتوجهوا بعدها بموكب ضم المئات من السيارات نحو مقبرة الشهيد خبات ديرك، وسط رفعهم صور قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وصور الشهداء إلى جانب أعلام وحدات الحماية وقوات سوريا الديمقراطية.

وجاب موكب التشيع شوارع مدينة ديرك مروراً بالسوق المركزي للمدينة، ثم توجه صوب مقبرة الشهيد خبات، وأثناء مروره من جانب مخيم نوروز لنازحي شنكال خرج أهالي المخيم على الطريق لاستقبال موكب التشييع وسط ترديدهم الشعارات التي تمجد الشهداء وتحيي مقاومة وحدات حماية الشعب والمرأة، رافعين صور قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان.

لدى وصول المشيعين إلى المقبرة حمل رفاق الشهداء نعوشهم على الأكتاف وساروا بها إلى ساحة المقبرة ومن ثم بدأت المراسم بعرض عسكري قدمه المئات من أعضاء قوات واجب الدفاع الذاتي، ثم ألقى القيادي في وحدات حماية الشعب محي الدين خيركي كلمة قدم فيها العزاء لذوي الشهداء وقال:” خلال ثورة روج آفا وامتدادها إلى الشمال السوري انضم الآلاف من أبناء وبنات شعوب المنطقة إلى هذه الثورة للدفاع عن الشعوب المضهطدة، وتأثراً بمبدأ هذه الثورة وبوحدات حماية الشعب والمرأة انضم إليها أيضاً مقاتلون ومقاتلات من دول اوربية، وقدموا التضحيات من أجل هذه الثورة الإنسانية، لذا نجدد اليوم العهد أمام أرواح شهدائنا على مواصلة نضالهم وتحرير كافة الشعوب المظلومة”.

تحدثت بعدها الرئيسة المشتركة لمجلس فيدرالية شمال سوريا هدية يوسف وقالت:” تحية إجلال واحترام لشهدائنا الذين قدموا أروع ملاحم البطولة لخلق حياة جديدة قائمة على مبدأ الحرية والديمقراطية والعيش المشترك الكريم لشعوب المنطقة، فشهداؤنا يبنون حياةً جديدة بدمائهم في شمال سوريا”.

وأشارت هدية يوسف خلال حديثها إلى نضال الشهيد فراس داغ الذي ترك كل الرفاهية التي كان يتمتع بها وانضم إلى ثورة شمال سوريا قائلةً:” لم يكن هدفه فقط الدفاع عن الثورة والشعوب المظلومة، بل كان بالإضافة إلى ذلك يقوم بإيصال حقيقة هذه الثورة إلى العالم، وبروحه الجميلة ومعنوياته العالية كرس حياته لخدمة ثورة شمال سوريا وأوصل حقيقة هذه الثورة بقلمه وكاميرته إلى العالم، حتى ارتقى إلى مرتبة الشهادة أثناء تغطيته المعارك في جبهات القتال”.

من جهته تحدث باسم مركز إعلام وحدات حماية الشعب زانا جودي قائلاً” كان فراس مثالاً للتضحية والفداء ورسم لنا حياةً جديدةً للعيش بحرية وكرامة على أرض شمال سوريا، وفي سبيل تحرير أرضنا وانتقاماً لدماء شهدائنا نعاهد على متابعة طريق الشهيد فراس وحمل قلمه وكاميرته وبندقيته حتى تحرير كامل أراضي شمال سوريا”.

تلتها قراءة وثائق الشهداء من قبل الإداري في مجلس عوائل الشهداء بمنطقة ديرك حسن عبيد، وتسليمها لرفاقهم المقاتلين.

ووسط الشعارات التي تعاهد  على السير على خطا الشهداء والانتقام لهم وريت جثامين الشهداء الـ 3 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الثرى في مقبرة الشهيد خبات ديرك، فيما أعيد جثمان فراس داغ إلى المشفى الوطني بمدينة ديرك ليتم تشييعه إلى مسقط رأسه عبر معبر سيمالكا الحدودي خلال الأيام القادمة.

#قسم_الإعلام
#مكتب_العلاقات_العامة_لوحدات_حماية_المرأة

 

شاهد أيضاً

ارتقاءُ كوكَبةٍ من مقاتلينا شُهداءَ في هَجَماتٍ مختلفة بدير الزور والحسكة

ارتقى عدد من مقاتلينا شهداء، في استهدافات مختلفة من قبل أطراف معادية تعمل على نشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *