الشهيد برخدان رحل وترك خلفه بصمة مؤثرة في قلوب أهالي عفرين

 

عفرين – ترك الشهيد برخدان دجلة الاسم الحقيقي ’’أحمد زينكة’’ بصمته في ثورة روج آفا وقلوب أهالي عفرين، وعرف كأحد مناضلي الثورة، نظم وضم العشرات من الشبيبة إلى صفوفها، ليصبح مقاتلاً وإعلامياً يشارك ويرصد انتصارات مقاتلي YPG-YPJ ويحمي تراب عفرين رغم سوء وضعه الصحي بسبب مرض الغدة، أطلق على نفسه اسم ’’برخدان’’ أي المقاومة، واستشهد وهو يقاوم مرضه.

أحمد زينكة الاسم الحركي ’’برخدان دجلة’’ من مواليد شهر كانون الأول عام 1995 ولد وترعرع في مدينة عفرين في كنف عائلة وطنية، درس حتى الصف السابع، اضطر أحمد لترك دراسته والتوجه للعمل مع والده، عانى أحمد منذ صغره من مرض الغدة مما تسبب بسمنة مفرطة لديه ورافقه المرض حتى يوم استشهاده.

ساهم في تنظيم وتوسيع حركة الشبيبة في عفرين

أثناء انطلاق الثورة السورية في عام 2011 وبعدها الحراك الثوري في مناطق روج آفا، سارع أحمد لأداء دوره في وضع اللبنة الأولى لثورة روج آفا.

ولدى إطلاق أهالي روج آفا العنان لأنفسهم وانطلاقة ثورة روج آفا في 19/تموز من عام 2012، لعب أحمد دوره في تنظيم الشبيبة ضمن حركة الشبيبة الثورية آنذاك، وساهم في انخراط العشرات من الشبيبة في ثورة روج آفا، كما حضر كإداري ضمن الحركة في مقاطعة عفرين مؤتمر الشبيبة على مستوى أجزاء كردستان الأربعة.

واستمر أحمد في العمل ضمن حركة الشبيبة الثورية حتى عام 2013، وفي شهر أيلول من العام نفسه انتسب أحمد إلى المكتب الإعلامي لوحدات حماية الشعب في عفرين وعمل مدة 9 أشهر كعضو للمكتب الإعلامي، وخلال هذه الفترة خضع أحمد لدورة تدريبية إعلامية في شهر نيسان عام 2014 لمدة 20 يوماً.

تأثره بمقاومة الـ YPG جعل منه مقاتلاً

وفي أواخر عام 2015 وبتأثير فكر ومقاومة مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة عليه فضل أحمد أن يكون مقاتلاً في صفوف الوحدات ليقاتل ويرصد مجريات ومقاومة المقاتلين في صفوف الجبهات الأولى لحماية أراضي وأهالي مقاطعة عفرين، ولبيان مدى إرادته القوية ومقاومته العظيمة أطلق على نفسه اسم برخدان.

وبسبب معاناته الشديدة من المرض اضطر برخدان إلى أن يعالج نفسه في مشافي حلب، قاوم وكان حتى آخر لحظات حياته مميزاً بروحه الوطنية والثورية، وفي 25/أيلول الجاري استشهد إثر صراعه مع مرض الغدة في مشافي حلب، لتفقد مقاطعة عفرين أحد بناة الثورة.

صفاته

رفاقه في تدريب الإعلام قالوا إن برخدان كان شديد المرح ويترك ذكرى جميلة لدى الكل، وهذا ما جعله محبوباً لدى كل أهالي مقاطعة عفرين.

كما أشاروا إلى أن أحاديث برخدان لم تكن تخلو من الروح الوطنية، فكانت أغلب نقاشاته عن ثورة روج آفا والشهداء وكيف يجب أن يلعب المرء دوره في الثورة.

يذكر أن جثمان الشهيد برخدان سيشيع اليوم إلى مثواهما الأخير في مقبرة الشهيد رفيق بقرية ماتينا بناحية شرا في تمام الساعة 18:00 بمراسم مهيبة.

شاهد أيضاً

ارتقاءُ كوكَبةٍ من مقاتلينا شُهداءَ في هَجَماتٍ مختلفة بدير الزور والحسكة

ارتقى عدد من مقاتلينا شهداء، في استهدافات مختلفة من قبل أطراف معادية تعمل على نشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *