وبدأت حملة عاصفة الجزيرة في الـ 9 من شهر أيلول الجاري بقيادة مجلس دير الزور العسكري, ومن إحدى الأهداف الأساسية لهذه الحملة هو تحرير المدنيين من قبضة مرتزقة داعش, وكلما تقدم المقاتلون إلى الأمام يزداد عدد المدنيين الذين يتم تحريرهم, حيث يحرر  المقاتلون يومياً المئات من المدنيين, ومن بين المحررين الكثير من المصابين بجروح نتيجة استهداف المرتزقة وألغامها.

ومع تقدم المقاتلون في محور أبو فاس ومنطقة صور الواقعة على الحدود بين سوريا والعراق، يزداد عدد المدنيين المحررين, حيث يعمل المقاتلون بداية على إيصال المدنيين الذين يتم تحريرهم إلى مقربة من قرية صالح الحواش، وهناك تتولى المنظمات الإنسانية في الإدارة الذاتية استقبالهم وتقديم الماء والطعام لهم.

وتمكن المقاتلون اليوم من تحرير ألف مدني من قرى مختلفة شرقي نهر الفرات, وغالبية المدنيين هم من النساء والأطفال والشيوخ.

وبما أن منطقة دير الزور صحراوية فإن المدنيين الذين يفرون من مرتزقة داعش يسيرون لمسافات كبيرة صوب مقاتلي مجلس دير الزور العسكري دون غذاء وماء، لذا فإنهم ما أن يصلوا إلى المقاتلين يطلبون تزويدهم بالماء والطعام وعلى الفور يساعدهم المقاتلون، كما توزع المنظمات الإنسانية الماء والطعام على العوائل النازحة.

وغالبية العوائل التي تم تحريرها اليوم هي من مدينة حمص ومدينة دير الزور والقرى المحيطة بها مثل صالحي، رويج, مظلوم, دحيلة, صبحة , معرات, عتلة, خيشم, طبية وجديدة بكارة.

وبعد استقبال النازحين تتولى قوات الاسايش نقلهم إلى مخيم السد الذي افتتح من أجل نازحي دير الزور.