ذكرت الناطقة الرسمية لوحدات حماية المرأة روكسان محمد في تصريحٍ لها، حول الهجمات التي قامت بها دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال و شرق سوريا، حيث جاء في التصريح كما يلي:
“بدون شك دولة الاحتلال التركي لم تتوقف عن هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا بأي شكلٍ من الأشكال و بمختلف أنواعها. فقد قامت مؤخراً باستهداف البنى التحتية التي تلبي مطالب الشعب الحياتية من جميع النواحي و تسببت بحرمان العديد من المناطق من الكهرباء والماء والغاز و المشافي. ليس هذا فقط بل تسببت تلك الهجمات الإرهابية بإلحاق الأضرار بالأرواح البشرية و إصابة المدنيين من الأطفال و النساء و كبار السن”.
” الدولة التركية لا تحتمل مشروع الأمة الديمقراطية و المكتسبات التي تحققت في ظل ثورة روج آفا، كما إنها لا تحتمل التفاف الشعب حول إدارته الذاتية بجميع مكوناته، لهذا تستمر في عدائها و ضرب الأمن و استقرار المنطقة برمتها. دولة الاحتلال التركي تهدف إلى دفع الشعب إلى اللجوء ليتسنى لها تطبيق مشروعها القائم على التغيير الديموغرافي، كما تفعله كل يوم منذ احتلالها لسري كانيه و كري سبي/تل أبيض و خاصة عفرين”.
” يجب أن يعلم الجميع، بأن الثورة التي تحققت في شمال و شرق سورية تريد دولة الاحتلال التركي ضرب هذه المكتسبات و تفكيك النسيج المترابط للشعب بكل مكوناته، بل تسعى جاهدة لإحياء المطامع العثمانية من جديد، من خلال التوسع لاحتلال سوريا بأكملها”.
الجميع على دراية بأن هذه الهجمات ترتقي إلى جرائم حرب، لكن حدوثها وسط الصمت الدولي يشجع دولة الاحتلال التركي على للتمادي في ارتكاب المزيد منها دون رادع قانونيٍ أو أخلاقي. نحن لا ننتظر أية حماية من أحد، لكن الصمت الدولي و القوى المتواجدة داخل المنطقة تشجع الدولة التركية أكثر. لهذا فنحن نقول لأصداقائنا في كل مكان، بضرورة إلتفافهم حول مقاومة الشعب في شمال وشرق سورية و تبني قيم الثورة ومكتسابتها”.
“ونقول بأننا سنحمي مقاومة شعبنا بكل قوتنا و لدينا تحضيرات في أعلى المستويات، فكما حاربنا أعتى تنظيم إرهابي كداعش في العالم و الذي كان يشكل خطراً كبيراً، يمكننا الرد على هجمات دولة الاحتلال التركي والانتقام لشهدائنا و شعبنا بالقدر ذاته.”
” على الرغم من الحقائق الواضحة أمام أنظار العالم، إلا إن الدولة التركية تحاول خداع شعبها كما فعلت سابقاً وتريد تضليل الرأي العام من خلال إختلاق الأكاذيب والذرائع الواهية لتمويه جرائمه الوحشية. إلا إن شعبنا صاحب فكرٍ و إراد و إيمانٍ كبير، فقد أخذ دروساً كبيرة من التاريخ ، كما اكتسبوا قوة معنوياتهم من مقاومات السجون و ثورة الحرية، فالشعب سيرد على هذه الهجمات بمقاوماته المشرفة و تشبثه بأرضه ووطنه و لن يتوقف عن خوض النضال أبداً”.
المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة
