استمرار الاحتلال في عدوانه وجرائمه لن يكون بلا ثمن

إلى الإعلام والرأي العام

صعّد الاحتلال التركي خلال الأسبوع الجاري من عدوانه الهمجي على المناطق الآهلة بالسكان في شمال وشرق سوريا وبشكل خاص مناطق الشهباء التي تحتضن مهجّري عفرين وكذلك منبج وعين عيسى ومناطق الجزيرة، حيث لم يسلم من إرهابه الأهالي بمن فيهم الأطفال والنساء الذين تعرضوا للهجوم المباشر وأودى بحياة ثلاثة وإصابة أربعة آخرين بينهم طفلان.

إن هذا العدوان تمّ التخطيط له منذ فترة طويلة بانتظار الظروف المناسبة ولا سيما تلك المتعلقة بتغاضي الأطراف والجمعيات الدولية المعنية عن الجرائم المثبتة والمتراكمة التي يرتكبها الاحتلال ومرتزقته على الأراضي السورية وبشكل خاص ضد شعبنا في شمال وشرق سوريا وكذلك الدعم والرعاية العلنية للتنظيمات الإرهابية المنفلتة بما فيها خلايا تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات الإجرامية الأخرى في المناطق المحتلة.

لا يمكن فصل هذا العدوان عن مساعي الاحتلال لصرف الأنظار عن مشاريعه الاستعمارية على الأراضي السورية وتداعياته على مستقبل ووحدة سوريا، وحسم كافة الاتفاقيات الحالية والمستقبلية مع الأطراف الدولية لصالح بقاء جنوده ومرتزقته داخل سوريا، حيث تبقى تلك الأهداف الخبيثة المحرك الحقيقي لكافة الاعتداءات على مناطقنا.

إن ما يروجه الاحتلال حول الهجوم على قواتنا، ليست سوى محاولة لإضعاف كافة القوى الوطنية المناوئة للخطط الاستعمارية وردعها لعدم المواجهة، حيث بات لزاماً على كافة الأطراف السورية الوعي بأن محاولة إضعاف قواتنا لا يهدف سوى التوغل التركي أكثر في العمق السوري والتأثير على القرار السيادي حاضراً ومستقبلاً.

يدرك الاحتلال التركي ومرتزقته أنه لا يواجه فقط قوّاتنا، إنما إرادة شعبنا وصموده، حيث تثني قوّاتنا على الوعي الوطني لشعبنا في شمال وشرق سوريا وإدراكه لأهمية المقاومة بمواجهة اعتداءات الاحتلال، كما نحيّ كافة مقاتلينا في جبهات القتال على تضحياتهم وفي مقدمتهم شهدائنا الذين قدموا دمائهم ثمناً لحماية الأهالي.

أن استمرار الاحتلال في عدوانه وجرائمه لن يكون بلا ثمن، وستبقى قوّاتنا، قوّات سوريا الديمقراطية ملتزمة أكثر من أيّ وقت مضى بحماية المنطقة وكافة مكوّناتها، وتأمين مستقبل آمن ومستقر.

القيادة العامّة لقوّات سوريا الديمقراطية

١٥ حزيران ٢٠٢٣

شاهد أيضاً

إلى الصحافة والرأي العام!

تهاجم دولة الاحتلال التركي البنية التحتية لشمال شرق سوريا تحت ذريعة العملية التي حدثت في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *