مضمون البيان المصوّر للقائد العام لقوّاتنا مظلوم عبدي حول هجوم السليمانية

كشف القائد العام لقوّاتنا، مظلوم عبدي، أمس السَّبت، ملابسات وأبعاد استهداف طائرات مُسيَّرة للاحتلال التُّركيّ لموكبه قرب مطار السُّليمانيّة في إقليم كردستان العراق، يوم الجمعة الماضي.
وقال “عبدي” في سياق البيان المصوّر “عندما أنهينا اجتماعاتنا مع حلفائنا ضُدَّ تنظيم “داعش” الإرهابيّ في مدينة السُّليمانيّة بعد الظهر، وفي طريق العودة، تعرَّض الموكب الذي كنّا نتواجد فيه مع شركائنا الأمريكيّين وقوّة (CTG) لهجوم بواسطة طائرات مُسيَّرة للاحتلال التُّركيّ”، مؤكِّداً أنَّ “الهجوم لم يؤدِّ إلى أيّ نتيجة”.
وشدَّدَ القائد العام على أنَّ “الهدف الأساسيّ من هذا الهجوم؛ إحباط الحرب المشتركة التي نقوم بها مع شركائنا المحلّيّين والقوى الكردية في كردستان العراق ودولة العراق والشركاء الدّوليّين”، مشيراً إلى أنَّ “الدَّولة التُّركيّة غير راضية عن حربنا المشتركة ضُدَّ “داعش”، ومن أجل ذلك تحاول عرقلتنا ومنعنا من الاستمرار فيها، وبكُلِّ السُبُل المُتاحة”.
ولفت “عبدي” إلى أنَّ السَّبب الآخر للهجوم “هو عدم شعور دولة الاحتلال التُّركيّ بالارتياح من علاقات التآخي التي تعزَّزت في الفترة الأخيرة بين شمال وشرق سوريّا وكردستان العراق، لذا تحاول دولة الاحتلال التُّركيّ القضاء على تلك العلاقات المشتركة وإنهائها”، موضِّحاً أنّه وفق هذه الدَّوافع والأسباب تَمَّ استهداف هيئتهم في مدينة السُّليمانيّة.
“عبدي” خلال حديثه ربط بين عمليّة الاستهداف لموكبهم والانتخابات التُّركيّة المزمع إجراءها في مايو/ أيّار القادم، وقال “يرتبط هذا الهجوم ارتباطاً وثيقاً بالانتخابات التُّركيّة”، مضيفاً “دون شَكٍّ أردوغان ومجموعته، ومن أجل الفوز في الانتخابات؛ سيلجؤون إلى جميع الخيارات المُتاحة بين يديهم، في مسعى لتحقيق نصر رخيص، ولو على دماء الكُرد، وهو سيحاول استغلال هذا الملفِّ والتأثير على الرَّأي العام التُّركيّ، كوسيلة للفوز في الانتخابات”.
وأردف القائد العام لقوّاتنا بالقول “نستطيع القول إنَّ دولة الاحتلال التُّركيّ وأردوغان لم يصلا إلى هدفهما من هذا الهجوم، حيث تَمَّ التنديد به من قبل العديد من القوى والأطراف الكُردستانيّة والعراقيّة، وأظهروا عدم رضاهم من هذا الأسلوب، وأبدوا دعمهم ومساندتهم الكبيرة لنا”.
وعَبَّرَ “عبدي” عن تقديره لمواقف القوى الكُردستانيّة والعراقيّة وتنديدها ومعارضتها للهجوم، “نُثمِّنُ عالياً مواقف القوى الكُردستانيّة، كما نُحيّي ونشكر موقف دولة العراق وحلفائنا في القوى الدّوليّة ضُدَّ داعش”.
ونَوَّهَ القائد العام إلى أنَّه “مَرَّةً أخرى يتأكَّد أنَّ هذا الهجوم لم يصل إلى هدفه، وهذه ليست المَرَّةَ الأولى التي يَتُمُّ فيها استهدافنا من قبل دولة الاحتلال التُّركيّ، ولن تكون المَرَّةَ الأخيرة”.
وفي ختام حديثه قال القائد العام لقوّاتنا “مظلوم عبدي”، “نقول لشعبنا ومحبّينا وأصدقائنا؛ بأنَّ مقاومتنا ستتصاعد في الفترة القادمة من أجل حماية مكتسبات ثورة شمال وشرق سوريّا، ولن تقوِّض هجمات من هذا النّوع عزيمتنا في رفع سويّة المقاومة، ومواقفنا وأعمالنا من أجل توحيد صفوف القوى الكُردستانيّة سوف تكون مكثَّفة وستتطوّر أكثر من السّابق”، مؤكِّداً على أن “العمل المشترك الذي نقوم به اليوم مع القوى الكُردستانيّة ودولة العراق والقوى المحلّيّة والدّوليّة في إطار الحرب ضُدَّ “داعش” سيستمرُّ ولن يَتُمُ إيقافه”. كما توجَّه بالُّشكر مَرَّةً أخرى إلى جميع القوى والأطراف التي أبدت مواقف المساندة لهم، كما توجَّهَ بالتَّحيّة إلى الشَّعب الكُرديّ وجميع شعوب شمال وشرق سوريّا.

https://youtu.be/uovZsXLXJWA

شاهد أيضاً

ارتقاءُ كوكَبةٍ من مقاتلينا شُهداءَ في هَجَماتٍ مختلفة بدير الزور والحسكة

ارتقى عدد من مقاتلينا شهداء، في استهدافات مختلفة من قبل أطراف معادية تعمل على نشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *