دورة الشهيدة سوزدار.. كسرٌ للقيود الاجتماعية

حسكة – بغية تحرير المرأة والأرض من كل قوة متآمرة عليها، وكسر المعايير الاجتماعية التي تمنع المرأة من إثبات وجودها وممارسة دورها كالرجل في المجتمع، افتتحت أكاديمية الشهيدة آرين لقوات سوريا الديمقراطية دورة تدريبية لمقاتلات عربيات من مختلف المدن السورية باسم دورة الشهيدة سوزدار.

وافتتحت أكاديمية الشهيدة آرين لقوات سوريا الديمقراطية دورة تدريبية لـ16 مقاتلة عربية باسم دورة الشهيدة سوزدار، في الأول من شهر حزيران الجاري، وذلك بهدف تحرير المرأة وخاصة المرأة العربية والتي عانت من ظلم وممارسات الأنظمة المستبدة من قيود المجتمع وكان آخرها مرتزقة داعش.

وتستمر هذه الدورة حتى الـ5 من شهر تموز المقبل، وتعتبر هذه الدورة الخامسة للمقاتلات العربيات ضمن الأكاديمية، لكن المختلف في هذه الدورة أن المقاتلات المنضمات هم من مختلف المدن السورية والمناطق التي تحررت من مرتزقة داعش.

وستتلقى المقاتلات خلال هذه الدورة دروساً سياسية، أيدولوجية، عسكرية وعن نضال المرأة.

وفي لقاء مع الملتحقات بالدورة، أشرن أن هدفهن في التحاقهن بالدورة هو تحرير المرأة وأرضهن من كل قوة متآمرة على شعبها.

وبهذا الصدد أشارت المقاتلة زيلان كرامة، من بلدة الكرامة أن سبب انضمامها رؤيتها لأهداف قوات سورية الديمقراطية المختلفة عن باقي القوى المتواجدة على الأرض في سوريا، أي أن هذه القوات جاءت لتخليص الشعب من الظلم والاضطهاد الذي تعرضوا له على يد مرتزقة داعش وأعوانها.

وأضافت زيلان قائلة “لم نكن نعلم عن قوات سورية الديمقراطية شيئاً، إلا بعد مجيئهم لتحريرنا من الذهنية السلطوية التي كانت تطبقها داعش، وهذا ما جعلني أتحدى المعايير الاجتماعية وأنضم كفتاة عربية لقوات سورية الديمقراطية، كونه لي الحق في الدفاع عن أرضي ومجتمعي”.

وأنهت زيلان كرامة، حديثها بأنها تفتخر كونها فتاة تحمل سلاحاً في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، على عكس ما كانت عليه خلال احتلال داعش لهم ، كما ناشدت النساء العربيات في إثبات وجودهن والحد من  العادات التي تخفي دور المرأة.

في حين عبرت المقاتلة سوزدار، من قرية المشيرفة التابعة لمدينة الرقة عن فرحتها بانضمامها لقوات سوريا الديمقراطية التي جاءت لاسترداد حرية المرأة والشعب.

وبيّنت سوزدار، أن التدريب التي تتلقاه في الأكاديمية عزز ثقتها بنفسها، وأردفت بالقول “خلال الفترة التي عشتها في الأكاديمية تغيرت بعض المفاهيم الخاطئة التي زرعتها داعش في عقولنا، حيث أن باقي النساء بحاجة لتدريب مماثل يغير فيهم تلك الذهنية”.

وفي حديث عن الأخلاق والروح التي تظهر بين المقاتلات في الأكاديمية أكدت القيادية في أكاديمية الشهيدة آرين، سما جكدار، بأن المقاتلات تتحلين بالروح الرفاقية في حين هناك انسجام وتعاون، على عكس ما زرعه المرتزقة في نفوسهم.

وأشارت سما، بأن المقاتلات العربيات عاشوا نظاماً مختلفاً عما يرونه اليوم “أنهن بدأنَ في معرفة الطاقات لديهن، كما أن 45 يوماً من التدريب سيكون بمثابة حجر أساس في توجيههنَ بالشكل الصحيح”.

وتابعت سما حديثها بالقول “الدورات الـ 5 التي تلقتها المقاتلات العربيات، مكنتهن من إضافة فكر جديد بعيد عن العبودية التي زرعتها المرتزقة بينهن، ويمكن القول بأن المرأة العربية هي صاحبة إرادة وقوة، حيث نرى النتيجة اليوم مع تزايد التحاق الشابات العربيات ومن محافظات سورية مختلفة”.

واختتمت القيادية سما جكدار، حديثها بالقول “استطاعت المرأة العربية إبراز دورها من خلال رؤيتها بأنها قادرة على أن تلعب دورها كالرجل في المجتمع”.

 

قسم الأعلام لمكتب العلاقات العامة YPJ

شاهد أيضاً

ارتقاءُ كوكَبةٍ من مقاتلينا شُهداءَ في هَجَماتٍ مختلفة بدير الزور والحسكة

ارتقى عدد من مقاتلينا شهداء، في استهدافات مختلفة من قبل أطراف معادية تعمل على نشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *