في محراب مزار الشُّهداء

الشُّهداء قناديل نور، ومفتاح الأمان للأوطان وركيزة استقرارها، وتضحياتهم مثالٌ على أسمى المعاني الإنسانية النّبيلة.
“علي شُعيب”، والد الشَّهيد “يحيى شُعيب” يعمل في مزار الشُّهداء في الطبقة، يقومُ بسقايةِ الورود ويعتني بها.
وخلال أوقات عمله يتجوَّل “شُعيب”، وقد تجاوزت سنوات عمره السّتين عامّاً، وسط أضرحة الشُّهداء، فهو يعتبر نفسهُ والداً لكُلِّ شَهيدٍ، لا سيَّما حين يعايش حالة الأمان في المدينة والتي تحقَّقت بفضل تضحيات الشُّهداء، وهذا يُشعِرُهُ بالفخر الدّائم، لأنَّه يُدرك أنَّ تلك التَّضحية لم تذهب هباءً، بل كان الأمر يستحقُّ أن يُضحّي بفلذَّة كبده، فلا شيء أثمن من الأوطان التي نالت حُرّيّتها بالدِّماء الطاهرة.
ويؤكِّدُ “علي شُعيب” أنَّه مستعدٌّ أيضاً للسَّير في طريق الخلود الذي سلكهُ ولده “يحيى” ورفاقه الشُّهداء، في حال احتاج وطنه لذلك، انطلاقاً من إيمانه بضرورة الحفاظ على المكتسبات التي تحقَّقت بفضل تضحيات الشُّهداء وما قدَّموه لوطنهم.

شاهد أيضاً

التقرير الشهري لانتهاكات الدولة التركية _ أب

انتهاكات احتلال الدولة التركية لشهر اب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *