شَيَّع أهالي مدينة الرِّقَّة جثماني الشَّهيدين “هلال مُحمَّد المُحمَّد” “وعلاء أحمد حمزة”، وذلك في مزار “الحكوميّة” للشُّهداء بالمدينة.
حضر مراسم التَّشييع قيادة مجلس الرِّقَّة العسكريّ ومؤسَّسات ولجان الإدارة الذّاتيّة.
بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشُّهداء؛ تلاه كلمة لقائد مجلس الرِّقَّة العسكريّ “فيصل السّالم” قَدَّم باسمه وباسم المجلس العسكريّ التَّعزية إلى عائلتي الشَّهيدين وجميع عوائل شُهداء الثَّورة؛ مشيراً إلى أنَّ الشَّهيدين “هلال” و”علاء” قدَّما صوراً ناصعة لمقاومة أبطالنا من قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة في صَدِّ هجمات الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته على مناطقنا، وكذلك شاركا بفعّاليّة في الحملات ضُدَّ تنظيم “داعش” الإرهابيّ.
وأكَّدَ “السّالم” أنَّه مهما كثَّف الاحتلال التُّركي من هجماته واعتداءاته على مناطقنا؛ فلن نزداد إلا مقاومة وعزيمة في دحره وتحرير أراضينا المحتلّة، مشدِّداً على أنَّ نبراسنا ومنارتنا في عملنا، هم دائماً شهداؤنا، فهم ضحّوا بالغال والنَّفيس في سبيل تمهيد الطريق أمامنا، وعلى نهج الشُّهداء عقدنا العزم على مواصلة النِّضال، فكُلّ واحد منّا مشروع شهادة، ولن نَحيدَ عن هذا النّهج حتّى نحبط مخطّطات الأعداء ضُدَّنا ونحرِّر أراضينا المحتلَّة.
وشدَّدَ قائد مجلس الرِّقَّة العسكريّ أنَّهم في قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة اليوم أكثر إصراراً على حماية مكتسبات الثَّورة التي حقّقها شُهداؤنا بالدّم، ومشروعنا الدّيمقراطيّ والإنسانيّ سنظلّ ندافع عنه، ولن ندع لأيّ قوّة تفرِّط به أو تحاول المساس به، ومهما اشتدّت قوَّته.
وفي ختام كلمته، تقدَّم قائد مجلس الرِّقَّة العسكريّ “فيصل السّالم” مرَّةُ أخرى بالعزاء لعوائل الشُّهداء، وتمنّى الشِّفاء العاجل للجرحى.
اختتمت مراسم التشييع بإنهاء العرض العسكريّ، ومن ثُمَّ أداء صلاة الجنازة، لِيُحمل بعدها جثمانيهما الطاهرين على أكتاف رفاق السِّلاح، وليواريا الثَّرى، وسط الهتافات والشِّعارات الممجّدة للشَّهادة والشُّهداء.
