إلى الإعلام والرأي العام
خلال كفاحنا المشروع ضد الإرهاب والاحتلال، قدمت قواتنا خيرة مقاتليها شهداء في سبيل حماية قيم الشعب والأرض، ولم يتردد رفاقنا في تقديم الغالي والنفيس وعبّدوا طريق الثورة بدمائهم الطاهرة.
واليوم، نزف اثنين من رفاقنا الذين لم ترهبهم تهديدات الاحتلال التركي، وهجماته الإرهابية على مناطقنا، بل زادتهم عزيمة لمواصلة طريق رفاقهم الشهداء إلى أن ارتقوا يوم أمس في هجوم جوّي للاحتلال بريف مدينة قامشلو.
رفيقنا دجوار كوباني، الذي كان في طليعة القادة ضد إرهاب داعش وشارك في الكثير من حملات تطهير المناطق وتخليص الناس من شره، وكذلك، ضد هجمات وغزوات الاحتلال التركي، حيث أمضى أكثر من نصف عمره في الكفاح من أجل حماية المنطقة وأهاليها بمواجهة كافة التهديدات، واحتل مكانه في قلوب ووجدان الأهالي الذين كانوا شهوداً على أخلاقه الحسنة وروحه الرفاقية وتمسكه بقيم الشهداء ومكتسبات الثورة.
أما رفيقنا بهور رضوان عنز (جيا قامشلو) والذي تربى في كنف عائلة وطنية مشهود لها بتاريخها الوطني، فقد كان خير من يمثل التربية الوطنية لعائلته، حيث انضم إلى قواتنا بدافع حبّ الأرض وقاطنيها، ولم يتردد يوماً في أداء المهام الموكلة إليه.
إن جرائم الاحتلال التركي وهجماته الإرهابية على مناطقنا، لن تزيدنا سوى إصراراً وتحدياً ورفع سوية الكفاح بمواجهتها، واجتثاث آفاته المتمثلة في مستنقعات الخيانة والعمالة التي وقع فيها بعض النفوس الوضيعة وسيئي الأخلاق، ونحن على ثقة بأن دماء الشهداء ستكون دافعاً أساسياً للتأكيد على وحدة شعبنا بكافة مكوناته.
على هذا الأساس، نعزي عائلات شهدائنا دجوار وجيا وكذلك جميع رفاقنا وشعبنا، ونتمنى لهم الصبر والسلوان، ونؤكد على إصرارنا بمواصلة كفاحهم حتى دحر العدو وتطهير أرضنا المحتلة.
المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية
11 آب 2022
