ننحني إجلالاً واحتراماً أمام قامات شهدائنا.. وبقدر جراحكم ودمائكم سننتقم من الأعداء..

تَستمرُّ دولة الاحتلال التُّركيّ في ارتكاب المجزرة تلو الأخرى ضُدَّ شعبنا في مناطق شمال وشرق سوريّا، عبر استهداف المدن والقرى المُكتظَّةِ بالمدنيّين، غير آبِهَةٍ بالقوانين الدّوليّة ومنتهِكَةً سيادة دولة عضوٍ في الأمم المتّحدة، حيث تواصل اعتداءاتها الوحشيّة عبر القصف المدفعيّ والطائرات المُسيَّرة، لتستهدف الأشخاص المدنيّين والدّور السَّكنيّة والمحال التِّجاريّة والسيّارات والمزارعين في أراضيهم، وكُلَّ شيء ثابتٍ ومتحرِّكٍ في مناطقنا.

استهدفت طائرة مُسيَّرة تابعة للاحتلال التُّركيّ مساء أمس، السَّبت، السّادس من أغسطس/ آب الجاري، سيّارة في حي الصِّناعة داخل مدينة القامشلي الآهل بالمدنيّين، أسفر عن ارتقاء عضو مؤسَّسة الانضباط العسكريّ في قوّاتنا “روخاز عامودا” شهيداً، إضافة إلى ثلاثة أشخاص مدنيّين، بينهم طفلان، وجرح آخرين.

كان رفيقنا المقاتل “روخاز” مثالاً للمقاتل المنضبط الملتزم بالقوانين والتَّعليمات العسكريّة، إضافة إلى روحه المرحة التي نشرت روح الرِّفاقيّة بين جميع من عملوا معه، فدخل قلوب جميع رفاقه، كما أنَّه ظَلَّ مثابراً على عمله مخلصاً له حتّى في الأوقات العصيبة التي كان يمرُّ بها.

إنّ هذا الاعتداء الهمجيّ وغيره من عمليّات الاستهداف الممنهجة؛ لم تكن لِتَحدُثْ لولا غضُّ النَّظر من قبل الدّول الضّامنة لوقف إطلاق النار ومنع الاحتلال التُّركيّ من استهداف مناطقنا. وتتحمَّلُ كُلٌّ من روسيّا والولايات المتّحدة الأمريكيّة مسؤوليّة هذه الاعتداءات بالدَّرجة الأولى، وهي قادرة على لجم الاحتلال التُّركيّ من ارتكاب الجرائم بحَقِّ شعبنا، كما أنَّ الرَّأي العام العالميّ مطالبٌ بممارسة الضغوط على دولة الاحتلال التُّركيّ لوضع حَدٍّ لانتهاكاتها التي تجاوزت في وحشيّتها كُلّ الأبعاد، وحَملِها على وقف استهدافاتها لمناطقنا، وطرح القضيّة في مجلس الأمن الدّوليّ، لِيُصار إلى استصدار قرار تحت الفصل السّابع يُلزم دولة الاحتلال التُّركيّ بالانسحاب من الأراضي السُّوريّة وتنهي احتلالها لها.

إنَّنا في قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، نعزّي عائلة الشَّهيد “روخاز عامودا”، وعوائل جميع الشُّهداء وأبناء شعبنا، ونطلب الشِّفاء العاجل للجرحى، ونتعهَّد بأن ننتقم لدمائهم الطاهرة البريئة.

وفيما يلي سِجِلُّ الشَّهيد:

الاسم الحركيّ: روخاز عامودا

الاسم الحقيقيّ والنِّسبة: مظلوم سعد الدّين أسعد

اسم الأم: هديّة

اسم الأب: سعد الدّين

مكان وتاريخ الولادة: عامودا/ 1989

مكان وتاريخ الاستشهاد: حي الصّناعة – القامشلي بتاريخ 06 أغسطس/ آب 2022

شاهد أيضاً

إلى شعبنا والرأي العام!

إلى شعبنا والرأي العام! إن الهجمات التي تنفذها الدولة الفاشية التركية المحتلة هي نتيجة لسياسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *