شَيَّعَ، يوم أمس، المئات من أهالي مدينة الحسكة، جثامين الشَّهيدات “روج خابور، جيان تولهدان، وبارين بوطان”، اللّواتي ارتقين شهداء نتيجة قصف طيران المُسيَّر لجيش الاحتلال التُّركيّ في مدينة قامشلو.
حضر مراسم التشييع المئات من أهالي شمال وشرق سوريّا وممثّلون عن المؤسَّسات المدنيّة والقوّات العسكريّة وعوائل الشُّهداء.
بدأ المراسم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشُّهداء، تلاه إلقاء كلمة من قبل كلمة القياديّة في وحدات حماية المرأة (YPJ) “سوزدار ديرك”، عزَّت فيها عوائل الشُّهداء الثَّلاثة وانحنت إجلالاً وإكباراً أمام عظمتهم، وقالت إنَّهم يستمرّون على قيد الحياة بفضل تضحيات هؤلاء الشُّهداء، وذكَّرت أنَّ الشُّهداء هم فدائيّو هذا الشَّعب وهذه الأرض، مؤكِّدةً أنَّهم لن يحنوا رؤوسهم أيَّ عدوٍّ، ولن تضعف إرادتهم، ومهما كانت الأكلاف.
ونوَّهَت “ديرك” إلى أنَّ هجمات جيش الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته على المنطقة تستهدف جميع شعوبها من كُردٍ وعربٍ و ، وأشارت أنَّ وقوف الشَّعب قوَّةً متماسكة، إنَّما هو بفضل تضحيات الشُّهداء ومقاومة هؤلاء الأبطال الذين قدَّموا أغلى ما يملكون في سبيل الوصول إلى النَّصر.
واختتمت القياديّة في (YPJ) بتجديد العهد والقسم لهؤلاء الشُّهداء بالسَّير على دربهم وأنَّهم سيقفون في وجه هجمات جيش الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته حتّى آخر قطرة دم في جسدهم.
ومن جهة أخرى تحدَّثت “عدلة مستو” عضوة مجلس عوائل الشُّهداء، عزَّت فيها عوائل الشَّهيدات الثَّلاثة، وعاهدتهم بالسَّير على دربهم حتّى تحقيق النَّصر وتحرير المناطق المُحتلَّة.
ونوَّهت “مستو” أنَّ جيش الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته تواصل هجماتها على مناطق شمال شرق سوريّا، في مسعى لإضعاف إرادتهم، لكنَّها شدَّدت على القول: “لكنَّنا بفضل مقاومة قوّاتنا وتضحيات شهدائنا؛ نقف على هذه الأرض الطاهرة، وعلى استعداد لردِّ جميع الاعتداءات على أراضينا وشعبنا”.
انتهت مراسم التشييع بالهتافات التي تحيّي مقاومة الشُّهداء ومقاومات مقاتلي قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، ثُمَّ حمل المشيَّعون جثامين الشُّهداء على أكتاف رفاقهم، حيث تَمَّ نقل جثامين الشَّهيدتين “بارين بوطان، وجيان تولهدان” إلى مناطق الشَّهباء والشَّهيدة “روج خابور” إلى مزار الشَّهيد “رستم جودي” في مدينة “الدِّرباسيّة”.
