في ذكرى الحِراك السُّوريّ- قياديٌّ في جيش الثوّار: “قسد تمثّل الوَجه النّاصع للثَّورة السُّوريّة واحتضنت الثوار الحقيقيين”

في لقاء خاص مع “أبو محمود المنبجيّ” القيادي في جيش الثوار المنضوي تحت راية قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، وذلك بمناسبة الذكرى السنويّة الحادية عشرة لانطلاق الثَّورة السُّوريّة، تحدَّث القياديّ في جيش الثوّار، مذكّراً أنَّ الشَّعب السُّوريّ يحتفل بكُلّ عام في 15 مارس/ آذار بذكرى بدء ثورته ضُدَّ استبداد النِّظام السُّوريّ في المناطق المهمَّشة.
وأضاف المنبجيّ قائلا” عملت تركيّا على طعن الثَّورة السُّوريّة حيث سلَّمت العديد من المناطق “المحرّرة”، رغم أنَّها أعلنت في بداية انطلاق الثَّورة مدناً مثل حماه وحلب بأنَّها خطٌّ أحمر ولن تسمح للنِّظام بتجاوزه، إلا أنَّها عقدت صفقات بيع وشراء مع النِّظام السُّوريّ، مقابل السَّماح لها باحتلال مناطق أخرى. كما ساهمت بإدخال المجموعات المتشدّدة والمتطرّفة الإرهابيّة، تحت مسمّيات مختلفة، مثل “حركة أحرار الشّام، جبهة النُّصرة، وحرّاس الدّين”، وتفرّخ منها تنظيم “داعش” الإرهابيّ، حيث فتحت لهم الحدود وأدخلتهم إلى سوريّا، لتنتشر انتشاراً واسعاً، وخاصَّة في مناطق شمال وشرق سوريّا”
كما عملت تركيّا على استخدام ما تبقّى ممّا تُسمّى بـ”الثَّورة السُّوريّة والثوّار السُّوريّين” كمرتزقة يعملون لمصالحها الخاصّة، فزجّت بهم في مناطق صراعاتها مثل ليبيا وأذربيجان، ولتحارب بهم مناطق شمال وشرق سوريّا التي تُسيطرعليها قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، حيث احتلّوا مع القوّات التركيّة منطقة عفرين وهجَّروا شعبها، مؤكِّداً أنَّ تركيّا دعمت أيضاً المرتزقة في بعض المناطق في إدلب كـ”جبهة النُّصرة” وفي إعزاز وجرابلس وخان شيخون وغيرها من المدن السُّوريّة.
وبالسؤال عن قوات سوريا الديمقراطية واحتضانها لفصائل من الثورة السورية
قال المنبجيّ “إنّ تأسيس قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة كان ضرورة لابُد منها لتعمل كمظلَّة سياسيّة وعسكريّة، كما ان تشكّيل قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة في 10 أكتوبر/ تشرين الأوّل عام 2015، أنقذ ما تبقّى من الثوّار وفصائل الثَّورة الوطنيّة التي ناضلت من أجل وحدة وحُرّيّة الشَّعب السُّوريّ. وحصّنتهم من الارتزاق والتطرّف.

والجدير بالذكر ان جيش الثوار ولواء جبهة الاكراد والصناديد يُعدّون من أعمدة قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة وشاركوا في تشكيلها وقدموا العديد من الشهداء مثل الشَّهيد فيصل أبو ليلى والشَّهيد أحمد الجانم وغيرهم الكثير في سبيل تحرير مناطق شمال وشرق سوريا من إرهاب داعش والتصدي أيضاً للاحتلال التركي ومرتزقته.

شاهد أيضاً

مظلوم عبدي: نأخذ تهديدات الاحتلال التركي بشن عدوان بري على محمل الجد

اعتبر قائد قوات سوريا الديمقراطية في مقابلة خاصة لموقع “المونيتور” الأميركي، أن تفجير إسطنبول هو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *