القيادة العامة لـ YPJ: انتصار كوباني نقطة انطلاق للمرأة في مكافحة الإرهاب

أكدت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة في ذكرى تحرير مدينة كوباني، أن مقاومتها كانت انطلاقة للمرأة في مكافحة الإرهاب، وشوكة في حلق دولة الاحتلال التركي التي تسعى عبر هجماتها ودعمها المستمر لمرتزقة داعش إلى الانتقام لهزيمتها في كوباني.

يصادف اليوم الأربعاء، الموافق لـ 26من شهر كانون الثاني/ يناير، الذكرى السابعة لتحرير مدينة كوباني من مرتزقة داعش، وبهذه المناسبة، أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ) بياناً.

وجاء في مستهل بيان القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ)، “في السادس والعشرين من كانون الثاني عام 2014، تم إعلان تحرير كوباني من الظلام الإرهابي المتمثل بداعش، والمدعوم من الدولة التركية التي سمحت بعبور آلاف المرتزقة القادمين من أكثر من مائة دولة حول العالم، وأضحت كوباني التي تضامنت معها شعوب أكثر من 90 دولة حول العالم، أسطورة في دحر إرهابٍ هدد العالم بأسره، وبريادة نساء كردّيات أصبحن أنموذجاً في التضحية والفداء”.

القيادة العامة لـ YPJ)) أكدت أن مقاومة كوباني لم تكن نصراً في معركة ميدانية فحسب، ولكنها كانت نقطة تحول في السير الدبلوماسي للمنطقة، وانطلاقة للمرأة في تصدّر ميادين مكافحة الإرهاب، وقد خلدت هذه المقاومة رموزاً بطولية، أمثال آرين ميركان، وريفانا، وزنارين، وغيرهن الكثيرات، ممن استشهدن في ملاحم بطولية بعملياتهن الفدائية.

تاريخ تحرير كوباني شوكة في حلق تركيا

واعتبرت أن هذا النصر وهذا التاريخ بالذات من كل عام، شوكة في حلق الدولة التركية، تدفعها للهجوم بشتى الوسائل للانتقام لمرتزقة داعش عبر الهجمات والتفجيرات وعمليات استهداف المدنيين العزّل والنساء بشكل خاص”، مضيفة “وهذه المرة كانت مساهمة تركيا باستخدام مرتزقة داعش داخل السجون ودعم خلايا داعش التي كانت تتلقى التدريبات والدعم اللوجستي من داخل مناطق سيطرتها، أي التي احتلتها بغرض جعلها معسكرات لمرتزقتها في سري كانيه وكري سبي”، في إشارة إلى هجوم خلايا مرتزقة داعش على سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة في الـ 20 من شهر كانون الثاني الجاري.

ونوّهت إلى أن الهجمات على كوباني كانت ذات أوجه عدة وأبعاد مختلفة، لا يمكن حصرها في ظهور فصائل إسلامية متطرفة وغير منظمة؛ بل كانت منظمة وممنهجة بشدة، وتحت إشراف الدولة التركية، فقد منحت الدولة التركية كافة التسهيلات لعبورهم إلى المنطقة.

أردوغان خلّد نفسه كقائد لداعش

كما أشارت إلى أن الهدف من الهجوم على كوباني كان لاحتلالها؛ كونها تمتلك حدوداً استراتيجية، ففضلاً عن كونها على الحدود التركية، فهي قريبة من الرقة وعين عيسى وحلب، وهذا ما تهدف إليه تركيا، وكذلك تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف، وكل هذا حصل أمام مرأى العالم ومسمعه؛ كيف أنّ تركيا فتحت حدودها أمام عناصر التنظيم آنذاك، وكيف كانت تستقبل جرحاهم، وكيف كانت تمدُّهم بالسلاح، فقد أصبحت تركيا الملاذ الآمن لجرحاهم وجثث موتاهم.

وقالت القيادة العامة إن كل هذا التمويل والدعم الذي منحه أردوغان لمرتزقة داعش عبر تجهيز العشرات من سيارات الإسعاف على حدودها لنقل عناصر تنظيم الدولة ومداواتهم في مشافيها، كشف خطة الدولة التركية بقيادة أردوغان الذي خلّد نفسه في التاريخ كقائد لفصائل داعش، وقد دوّن التاريخ وصمة العار تلك، وظهر ذلك للعيان في الأيام القليلة الماضية.

مشيرة إلى أن هجوم خلايا مرتزقة داعش الأخير أعاد التاريخ نفسه، كيف أن الدولة التركية تحارب المنطقة عبر مرتزقة داعش الذين باتوا ورقة بيد تركيا، تحركها لضرب الاستقرار في المنطقة، وبثّ الرعب بين المكونات وترهيبهم، وذلك في مثال أحداث سجن غويران الذي هاجمه مرتزقة داعش قادمين من سري كانيه/ رأس العين، وكري سبي/ تل أبيض من قبل تركيا.

القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ)، طالبت المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني وكافة الأحزاب والجهات المعنية، وفي مقدمتها التحالف الدولي بوضع حد للممارسات الإرهابية المدعومة من قبل تركيا والمتمثلة بداعش، ودعت كافة الدول إلى استعادة مواطنيها المنضوين في صفوف مرتزقة داعش، والاستعجال في إيجاد آليات محاكمة، نظراً للحالة الطارئة التي تشهدها اليوم، وهو عودة داعش لتنظيم نفسه برعاية تركية صرفة.

شاهد أيضاً

إلى الصحافة والرأي العام!

تهاجم دولة الاحتلال التركي البنية التحتية لشمال شرق سوريا تحت ذريعة العملية التي حدثت في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *