كري سبي – مع مرور عامين على تحرير مدينة كري سبي/تل أبيض، من مرتزقة داعش، طرأت تغيرات جذرية على المدينة في جميع المجالات، وهذا ما أكده الرئيس المشترك للإدارة الذاتية في المدينة حمدان عبد.

وحررت وحدات حماية الشعب والمرأة وغرفة عمليات بركان الفرات، مدينة كري سبي/أبيض في الـ 15 من حزيران عام 2015 في إطار حملة الشهيد روبار التي بدأت من مقاطعة الجزيرة وحملة الشهيد كلهات التي بدأت من مقاطعة كوباني والتقى فيها مقاتلو الحملتين بالقرب من مدينة كري سبي وحرروها. وبمناسبة مرور عامين على تحرير المدينة قيّم الرئيس المشترك للإدارة الذاتية الديمقراطية فيها حمدان العبد أعمال الإدارة.

وأشاد العبد بدور الإدارة الذاتية وتشكيلها بعد تحرير المدينة من مرتزقة داعش وقال بأنها أثبت للعالم بأن هذا المشروع نجح من خلال تحقيق مبدأ أخوة الشعوب والعيش المشترك على الأرض السورية.

حل قضايا عالقة منذ عشرات السنين

وخلال تقييمه لأعمال الإدارة الذاتية الديمقراطية، أشار حمدان العبد بأن لجنة الصلح حققت الكثير من الانجازات على صعيد حل الخلافات العائلية والشخصية، وحلت الكثير من القضايا والخلافات العالقة بين أهالي المنطقة، حيث قدر عدد القضايا التي تم حلها بـ 3000 قضية بعضها كانت عالقة منذ عشرات السنين وبعضها شخصية  كان يصعب حلها من قبل لجنة الصلح فتم تحويلها إلى العدالة الاجتماعية التي كانت تجد لها الحلول المناسبة التي ترضي كافة الأطراف.

ترميم دور العبادة التي دمرها داعش

ورممت لجنة الأوقاف والشؤون الدينية جميع المساجد في المدينة وقراها التي ألحق مرتزقة داعش الضرر بها، وذلك على نفقة الإدارة الذاتية الديمقراطية، كما أمنت جميع مستلزمات المساجد.

أما “كنسية القيامة” الكنيسة الوحيدة الموجوة في تل ابيض والتي حولها مرتزقة داعش أثناء احتلالهم للمدينة إلى سجن للمدنيين, فلاقت اهتماماً كبيراً من قبل الإدارة الذاتية بعد تحرير المدينة، حيث رممت الكنسية وجهزتها بكافة المستلزمات.

أعمال مضاعفة للبلدية

إن العبء الأكبر يقع على عاتق مجلس البلدية من حيث تنظيف المدينة وترميم المنشآت الخدمية للمدينة والتي تضررت بفعل الحرب، وفي هذا السياق قال حمدان العبد إنه في العام الثاني من تحرير المدينة عملت البلدية بشكل مضاعف عن عامها السابق وذلك لتوفر الامكانيات والآليات لتسيير عملها .

ونوه العبد أنه وبمشاركة حركة المجتمع الديمقراطي قامت البلدية بترميم الحدائق وتعليق اللوحات التعريفية للقرى والتي كتب عليها اسماء القرى وذلك على نفقة حركة المجتمع الديمقراطي.

تقديم التسهيلات للمزارعين

ومن أجل دعم وتطوير العمل الزراعي قدمت لجنة الإقتصاد والزراعة التسهيلات لجميع  الفلاحين من ناحية تقديم البذار ومادة المازوت, وقال العبد أن اللجنة قدمت للمزارعين بذار القمح والشعير بنصف القيمة التي تباع في السوق السوداء, ونتيجة قلة الأمطار  وقلة انتاج المحاصيل الزراعية العام الفائت أعفت اللجنة جميع المزارعين من سداد ديون بذار الشعير للمصرف الزراعي .

إلى جانب أن اللجنة دعمت عوائل الشهداء بشكل جيد لحثهم على الزراعة للرفع من اقتصادهم .

ترميم المشفى الوطني واستقبال المواطنين

وحول الأوضاع الصحية في المدينة أشار العبد أن الإدارة الذاتية عملت على ترميم المشفى الوطني وتزويده بالمعدات الطبيبة في العام الأول من التحرير واستقبلت المرضى وقدمت لهم المعالجة، وفي العام الثاني زادت الإدارة من عدد العاملين في القطاع الصحي بالمشفى وفتحت قسمين للمشفى “عسكري ومدني”.

تشكيل مجالس للشبيبة الديمقراطية

وبخصوص الشبيبة قال حمدان العبد “لقد اثبتت حركة الشبيبة الديمقراطية دورها الريادي في خدمة المجتمع، حيث شكلت الحركة 3 مجالس للشبيبة من كافة شعوب المنطقة (التركمان, العرب والكرد).

وافتتحت الشبيبة دورات تدريبية للشباب في مدينة كري سبي وقراها، كما نظمت المحاضرات والندوات التوعوية والفكرية.

وفي ختم حديثه شكر الرئيس المشترك للإدارة الذاتية الديمقراطية حمدان العبد القوات التي ساهمت في تحرير مدينة كري سبي/تل أبيض (وحدات حماية الشعب, وحدات حماية المرأة وغرفة عمليات بركان الفرات) واصفاً تحريرها لكري سبي بقطع الآمال التركية ومخططاتها في احتلال المدينة وقطع الشريان الأساسي في تغذية مرتزقة داعش بسوريا, وتحقيق الأمن والأمان والاستقرارفي المنطقة، وأكد العبد أن كل هذه الانجازات تحققت بتضحيات الشهداء من أبناء شعوب المنطقة الذين بذلوا أغلى ما عندهم من أجل أن تعيش الشعوب بكرامة وأخوة.

مصدر:وكالة هاوار