5 كم2… داعش حلم البقاء في مستنقع الموت

ملحمة قوات سوريا الديمقراطية تقترب من الانتصار, كيف نجح أهالي شمال سوريا بأبنائهم في تقليص مساحة ما كانت تسمى “أرض الخلافة”، إلى قريتين لا تزيدان عن 5 كم2 في ريف دير الزور الشرقي، بعد أن  كانت تسيطر على ربع مساحة سوريا.

دير الزور

تكاد أن تنتهي تلك المحنة التي بدأها أهالي شمال سوريا من مقاطعة كوباني, وأول انتصار حققه أبناء شعوب شمال سوريا ضد أكبر منظمة إرهابية خذلت الدولة في محاربتها, إلا أنه بعزيمة أهالي الشمال السوري، كان انتصار كوباني  بداية لنهاية داعش.

بعد تحرير العديد من المناطق الاستراتيجية التي كانت تتخذها مرتزقة داعش كمدن تابعة لخلافتها المزعومة, كمدينة الرقة التي أعلنوها كـ “عاصمة الخلافة” لما تسمى بـ “الدولة الإسلامية في العراق والشام”, ومدينة الطبقة, بما فيها منبج, إلا إن تحرير تلك المدن لم تكن أٌقل من أسطورة كوباني، فكان ثمنها تضحية الشهداء، حتى تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحرير كافة مناطق الشمال السوري, لتقترب داعش من نهايتها في تلك البقعة الصغيرة بالريف الشرقي لمدينة دير الزور.

قرب تحرير شمال وشرق سوريا من داعش

خلال المعركة الأخيرة من حملة عاصفة الجزيرة  التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية في الـ 9 من أيلول 2017 لتحرير الريف الشرقي لمدينة دير الزور في الـ , أعلنت قوات سوريا الديمقراطية بتاريخ الـ 11 من أيلول عام 2018 “معركة دحر الإرهاب” لتحرير ما تبقى من داعش في آخر جيب لها في مناطق هجين, السوسة, الشعفة, والباغوز الفوقاني.

معركة دحر الإرهاب بدأت بمشاركة جميع الفصائل المنضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية (ق س د), وعلى شكال محاور, وهي محور هجين والتي هي اختصاصها محاربة داعش في بلدة هجين, ومحور السوسة وهي محاربة داعش من ذات المحور، والتي تخوض الآن معركة نهاية المرتزقة في قرية المراشدة التي تقع جنوب قرية السوسة وعلى ضفة نهر الفرات، حيث تكللت بتحريرها, فيما لم يبقى سوى أقل من 5 كم2 في محور الباغوز، لتعلن ق س د تحرير الريف الشرقي بالكامل من داعش.

ماذا يحصل في الـ 5 كم 2 الأخيرة

بحسب المعلومات التي أفادها أحد القياديين العسكريين لقوات سوريا الديمقراطية، بأن داعش تستخدم المدنيين كدروع بشرية أمام تقدم مقاتليهم, وهؤلاء المدنيين هم أغلبهم عوائل المرتزقة, والبعض الآخر هم من أهالي تلك المناطق, أما الطريقة الثانية لعرقلة سير المقاتلين هو تغير الظروف المناخية حيث الضباب الكثيف الذي يحجب الرؤية, ولهذا يتأنى المقاتلون في عمليات التحرير لأنهم يتخذون سلامة المدنيين المتواجدين في تلك البقعة الصغيرة أولوية لهم.

ونوه بعض العسكريين والناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، بأن داعش طلبت منهم الخروج من تلك البقعة والذهاب عبر ممر آمن إلى تركيا أو مدينة إدلب التي تسيطر عليها جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام), لافتين أن طلبهم قوبل بالرفض من قبل القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية, وطلبوا منهم الاستسلام أو الموت في تلك الجحور.

شاهد أيضاً

ارتقاءُ كوكَبةٍ من مقاتلينا شُهداءَ في هَجَماتٍ مختلفة بدير الزور والحسكة

ارتقى عدد من مقاتلينا شهداء، في استهدافات مختلفة من قبل أطراف معادية تعمل على نشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *