ما الذي لم يفعله الاحتلال التركي في عفرين بعد؟!

تنتهك دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها كافة القوانين الدولية في عفرين، فبعد إخراج أهلها قسراً في الـ 18 من شهر آذار من العام المنصرم، لم تتوقف حالات الخطف والقتل والتغيير الديمغرافي الممنهج.

عفرين

شن جيش الاحتلال التركي في الـ 20 من شهر كانون الثاني من العام المنصرم هجمة بهدف احتلال عفرين، وبعد قرابة الشهرين من القصف الجوي والمدفعي وزخف الدبابات وتدميرها للقرى، احتل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته عفرين في الـ 18 من شهر آذار من العام المنصرم.

خرج أهالي عفرين قسراً من ديارهم، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فالعديد من الأطفال أصيبوا بإعاقات، والطفل جمعة عبد القادر الذي فقد عينيه الاثنتين خير دليل على ذلك، هذه الإعاقات تختصر ما تعرض له شعب عفرين التي أوت 300 ألف نازح من مختلف المناطق السورية قبل احتلالها.

ويرى مراقبون أن تركيا تهدف لإفراغ عفرين من الكُرد أي من شعبها الأصلي، وتقول مصادر إنه بقيت نسبة 10% من الكُرد في عفرين بعدما كانت 90%، كما أكدت المصادر أن ثلاثة أرباع مدينة عفرين تقطنها عائلات من الغوطة ودرعا. التغيير الديمغرافي لا يختلف عن الإبادة الجماعية ومشروع اجتثاث وإبعاد الإنسان عن أرضه ووطنه أخطر من القتل.

واتباعاً لسياسة التغيير الديمغرافي وتهجير السكان الأصليين قامت تركيا بتوطين حوالي 40 ألف عائلة من أهالي الغوطة الشرقية وريف حماة، حمص، وبعض المناطق الأخرى في منازل أهالي عفرين.

قال مصدر من إدلب إن 1000 مرتزق من مرتزقة أحرار الشام توجهوا إلى عفرين مع عائلاتهم، بموجب اتفاق دار بينهم وبين مرتزقة النصرة جنوبي إدلب.

إلى جانب ذلك غيّر الاحتلال التركي أسماء قرى من الكردية للتركية مثل قرية قسطل مقداد إلى سلجوق أوباسي وكوتانا إلى ظاهر أوباسي وكرزيلة إلى جغر أوباسي.

الأمر لا يتوقف عند التغيير الديمغرافي، فهناك حالات خطف وتعذيب وقتل يومية تحصل في عفرين، وهناك مدنيون كُرد لا يزال مصيرهم مجهولاً.

في يوم الـ 18 من آذار أي يوم احتلال مدينة عفرين، دمر الاحتلال التركي تمثال كاوا الحداد الذي يعتبر رمزاً معنوياً للكُرد، كما نهب المنازل والمحال التجارية كالجراد، وتقول مصادر إنه حتى الآن تباع ممتلكات أهالي عفرين في أسواق مدن إعزاز والباب وجرابلس.

ناهيك عن تدمير المزارات والأماكن الأثرية، ولا بد أن أهمها كان تدمير تل عندارا الأثري الذي يعود لآلاف السنين.

بموجب القوانين الدولية، يُحظر النهب أو الاستيلاء على الملكية الخاصة بالقوة للاستخدام الشخصي، ويمكن أن يشكل جريمة، كما يحظر تدمير الممتلكات التي لا تبررها الضرورة العسكرية وهذا ما تخترقه الدولة التركية من نهب وسلب لممتلكات المدنيين حتى يومنا الحالي.

لم تكتفِ دولة الاحتلال التركي بكل ما ذكرناه، بل وحولت مدرسة الشهيد دلسوز التي تقع غربي ناحية جندريسه إلى مقر عسكري وتم رفع العلم التركي عليها، كما أنه منذ فترة حولت مدرسة الشهيدة روناهي في جندريسه إلى مشفى ميداني لمرتزقتها، وحولت مدرسة الشهيدة عزيمة إلى مقر استخباراتي.

في الحديث عن المدارس لا بد من ذكر أن الاحتلال التركي منع اللغة الكردية ويفرض اللغة التركية على أهالي عفرين، كما أن صور أردوغان والأعلام التركية تعلو المدارس.

شاهد أيضاً

ارتقاءُ كوكَبةٍ من مقاتلينا شُهداءَ في هَجَماتٍ مختلفة بدير الزور والحسكة

ارتقى عدد من مقاتلينا شهداء، في استهدافات مختلفة من قبل أطراف معادية تعمل على نشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *