إلى الرأي العام

 

صعّدت الدّولة التركيّة من تهديداتها وهجماتها على الحدود ضدّ شمال سوريّا، بعد تصريحات رئيسها رجب طيّب أردوغان، والتي أعقبت الاجتماع الرّباعيّ الذي عقد في إسطنبول بحضور رؤساء كلّ من روسيّا، فرنسا، ألمانيا وتركيّا، حيث شنّت القوّات الخاصّة التركيّة ستّ هجمات ضدّ القرى الآمنة والآهلة بالسكّان على طول الحدود، والتي أدّت لاستشهاد مقاتل من قوّات واجب الدّفاع الذّاتيّ وإصابة آخر، وإلحاق الأضرار بممتلكات المدنيين وإجبارهم على ترك منازلهم في المناطق المستهدَفة.

استمرّت الهجمات التركيّة مساء أمس 30 / 10 / 2018 باستهداف مباشر لمعبر مدينة تل أبيض الحدوديّ، ممّا أدّى لاستشهاد أحد حرّاس المعبر وإصابة آخر.

إنّنا في قوّات سوريّا الديمقراطيّة نعتبر هذه الهجمات دعماً مباشراً تقدّمه الدّولة التركيّة لتنظيم “داعش” الإرهابيّ وجاءت بتنسيق مباشر معه ومتزامنة مع الهجمات العكسيّة التي ينفّذها التنظيم في منطقة هجين مؤخّراً.

وكذلك فإنّنا نحيط الرأي العام العالميّ علماً بأنّ هذا التنسيق المباشر بين هجمات الجيش التركيّ في الشمال وهجمات تنظيم “داعش” في الجنوب ضدّ قوّاتنا قد أدّى إلى إيقاف معركة دحر الإرهاب مؤقّتاً، والتي كانت تخوضها قوّاتنا في آخر معاقل التنظيم الإرهابيّ، واستمرار هذه الهجمات سيتسبّب في إيقاف طويل الأمد لحملتنا العسكريّة ضدّ تنظيم “داعش”، وهو ما تبتغيه تركيّا.

إنّنا في القيادة العامّة لقوّات سوريّا الديمقراطية، وفي الوقت الذي نؤكّد فيه استعدادنا الكامل لصدّ أيّ هجوم خارجيّ، بما فيها هجمات الدّولة التركيّة التي تستهدف أمن مناطقنا واستقرارها، فإنّنا ندعو المجتمع الدّوليّ للتنديد باستفزازات الدّولة التركيّة ضدّ المناطق الوحيدة الآمنة في سوريّا، ونطالب التّحالف الدّوليّ بإظهار موقفٍ حازمٍ لردعِ تركيّا عن هذه الاعتداءات ومحاولاتها الإبقاء على تنظيم “داعش” وتقديم الدّعم له، والتي تتعارض مع إستراتيجيّة شركائنا في التّحالف الدّوليّ للقضاء على الإرهاب.

القيادة العامّة لقوّات سوريّا الديمقراطيّة

31 / 10 / 2018

شاهد أيضاً

ارتقاءُ كوكَبةٍ من مقاتلينا شُهداءَ في هَجَماتٍ مختلفة بدير الزور والحسكة

ارتقى عدد من مقاتلينا شهداء، في استهدافات مختلفة من قبل أطراف معادية تعمل على نشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *