أهالي شمال وشرق سوريّا يُشَيّعون كوكبة من الشُّهداء ارتقوا في عمليّات متنوّعة ضُدَّ تنظيم “داعش” الإرهابيّ

شَيَّع أهالي مناطق شمال وشرق سوريّا كوكبة من الشُّهداء الذين ارتقوا في عمليّات وأماكن مختلفة أثناء تصدّيهم لهجمات تنظيم “داعش” الإرهابيّ.

الرقة:
شَيَّعَ أهالي الرِّقّة، جثمانَي الشَّهيدين “عدنان عاروني” و”مُهنَّد رمضان” في مزار الشُّهداء بـ”الحكوميّة”.
حضر مراسم التشييع أعضاء من لجان ومؤسَّسات الإدارة الذّاتيّة وقيادات من مجلس الرِّقّة العسكريّ، والعشرات من الأهالي.
بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشُّهداء، تلاه عرضٌ عسكريٌّ قدَّمته قوّات مجلس الرِّقّة العسكريّ، ثُمَّ ألقت عضوة قيادة مجلس الرِّقّة العسكريّ «إيمان مُحمَّد»، كلمةً، قدَّمت فيها التَّعازي إلى ذوي الشَّهيدين، وثمَّنت عالياً دور الشُّهداء في إعلاء راية المقاومة والتصدّي لكافّة الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريّا، وأثنت على دور الشُّهداء في الحفاظ على أمن واستقرار مناطقنا، كما جدَّدت العهد بأن تكون قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة العين الساهرة على أمن أهالي المنطقة، وألا يتردّدوا لحظة واحدة في حماية مكتسبات الثَّورة التي عمَّدها شهداؤنا بدمائهم الطاهرة. ثُمَّ قرئت وثيقة استشهاد الشَّهيدين وسُلِّمت إلى ذويهما، وتَمَّ إنهاء العرض العسكريّ، ليصلّي الحضور صلاة الجنازة على جثمانَي الشَّهيدين، وليُحمل جثمانيهما الطاهرين على أكتاف رفاق السِّلاح، وليواريا الثَّرى.

الحسكة:
كما شَيَّعَ المئات من أهالي مدينه الحسكة وأريافها، جثامين ثلاثة شهداء، وهم “مجيد محمود الصالح، علي فيّاض السّاير، وصلاح مُحمَّد السّاير”، في مزار الشَّهيد “دجوار” بالمدينة، حيث طالتهم يد الغدر وتَمَّ استهدافهم من قبل خلايا تنظيم “داعش” الإرهابيّ على طريق “الخرافي”.
حضر مراسم التشييع القيادة العسكريّة في الحسكة، وممثّلون عن المجالس المدنيّة في المدينة.
تخلَّلت مراسم التشييع إلقاء عدَّة كلمات، منها كلمة القوّات العسكريّة ألقاها “شورش حسكة”، أكَّدَ فيها على استمراريّة النِّضال حتّى تحقيق الحُرّيّة والأمن لشمال شرق سوريّا، وذكر الدَّور الفعّال لعملية “الإنسانيّة والأمن” في القضاء على خلايا “داعش”.
ثُمَّ ووريت جثامين الشُّهداء الثَّلاثة الثَّرى في مزار الشهيد دجوار.

الشدادي:
فيما شَيَّعَ المئات من أهالي الشدّادي والمنطقة الجنوبية للحسكة، جثماني الشَّهيدين “أحمد عرفات” و”بشّار حسين” في مزار الشُّهداء بالشدّادي.
وكان المقاتلان قد استشهدا في بلدة “رويشد” بريف دير الزور الشَّرقيّ أثناء تأدية واجبهم العسكريّ.
انطلق موكب التشييع من أمام مؤسَّسة عوائل الشُّهداء بالحسكة، صوب مزار الشُّهداء في الشدّادي.
وفي مراسم التشييع؛ ألقى “عودة الحسين”، كلمة باسم المجلس العسكريّ في الشدّادي، أكَّدَ فيها أنَّ جميعهم “مشاريع شهادة، ولذلك مناطقنا عصيّة على الإرهاب”، مشدِّداً على أنَّهم لن ينعموا بالهدوء حتّى تحرير كُلّ شبر من أراضينا المحتلّة، ومهما صعدوا من عمليّاتهم العسكريّة، “ولن يهنأ لنا عيش؛ حتّى نقضي على كافَّة الخلايا الإرهابيّة والتي تعمل جاهدةً لبثِّ الرُّعب والخوف في نفوس أهالينا”.
كما ألقت العضوة في مجلس عوائل الشُّهداء “عبير الطعّان”، كلمة، أشادت فيها ببطولات الشُّهداء وتضحياتهم، ونوَّهت إلى أنَّ “مكوّنات شمال وشرق سوريّا لديها الإرادة لمواجهة التحدّيات الدّاخليّة والخارجيّة”. وعاهدت عوائل الشُّهداء بالسَّير على خطاهم للحفاظ على الأمن والاستقرار في عموم مناطق شمال وشرق سوريّا.
ومن ثُمَّ قرئت وثائق الشَّهيدين وسلِّمت إلى ذويهما، ليوارى جثمانيهما الثَّرى، وسط هتافات وصيحات الأمَّهات التي تمجِّد الشُّهداء.

شاهد أيضاً

ارتقاءُ كوكَبةٍ من مقاتلينا شُهداءَ في هَجَماتٍ مختلفة بدير الزور والحسكة

ارتقى عدد من مقاتلينا شهداء، في استهدافات مختلفة من قبل أطراف معادية تعمل على نشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *