وطني المستعمر

شعبي الُمحتل بالغزاة، وطني يحترق تحت الذل والسلطة ،الفاشين الأتراك يريدون تجديد هيمنتهم على المنطقة وخاصة على الشعب الكردي وهو خيال الدولة التركية الضائعة الذي مضى عليها تقريباً  100عام .أن الدولة التركية التي فقدت سلطتها على المنطقة  منذُ الحرب العالمية الأولى عام 1918 م وفي يومنا و ها نحن على مقربةً من العام ندخل عام 2019 م ولهذا يريد الأتراك تجديد حكمهم  و ذلك من أجل المعاهدة التي عقدت بين فرنسا وإنكلترا و التي كانت الدول المركزية في ذلك الوقت ، الاتفاقية  التي كانت تندرج تحت مسمى كانت تحت اسم سايكس بيكو و التي تم تقسيم كردستان الى أجزاء  من خلالها وقضوا على السلطة الإمبراطورية في عموم الشرق الأوسط ،وأبقت السلطة التركية حكمها في المنطقة .في يومنا الراهن ندخل مرحلة الحرب العالمية الثالثة التي سماها القائد عبدالله أوجلان ،وهي حرب تقسيمية جديدة بين الدول المركزية الكبرى والتي في مقدمتها( الامم المتحدة الأمريكية) وفي جانبها الأول روسيا ومحالفيها يخافون من ضياع هيمنتهم المركزية ويقومون بأحدث التوازنات الجديدة ، يقول القائد آبو:  أن الدول المركزية تجعل نظامها حاكمة أكثر في كل الأطراف يتقاسمون على السلطة والتحول إلى المركز .

والدولة التركية أحدى الدول التي تريد الوصول إلى المركز، الاتفاقية الفاشية التي تريد إعادة زمن  الإمبراطورية العثمانية المريضة التي مضى عليها الزمن ومنذُ ذلك الوقت بقيت حسرة في قلوب الأتراك يريدون إرجاعها وتجديدها في يومنا الراهن ،وهو لهم كخيال بأن يقلدوا أسيادهم الإمبريالية المركزيين لأجل الوصول إلى أهدافهم في يومنا الحاضر يبدون التنازلات للدول الكبرى لأجل تحقيق أحلامهم القذرة .والدول الكبرى المركزية تحت اسم الإرهابية يتدخلون في المنطقة بشكل سريع تحت اسم حل المشاكل ،ويتدخلون في المناطق بدون الأخذ بمصالح وإدارة الشعوب أمام أنظارهم الفاشية والبربرية .إذا استمرت ستقضي على البشرية  تماماً حتى الطبقية أيضاً في الدول الإمبريالية تريد استخدام الشعوب وإبادتها لأجل مصالحها وهذه هي الوحشية بعينها. فإن الحروب العالمية الاولى والثانية كانت ضحيتها المدنيين وليس العسكريين واعطوا الضرر للبيئة التي هي بالنسبة لنا تمثل الأم التي نكون مطمئنين ونعيش بسلام في احضانها الدافئة .

وكما نرى بان بيئتنا تُظلم تحت التخريبات التي في هذه الحروب ،ليست عفوية وتسير بشكل مبرمج ،لأنها أهداف تحكمية وذهنية الرجولية المهيمنة التي بدأت في مدنية أوروك السومرية أي قبل الميلاد ب400 عام والأيديولوجية  المهيمنة التي بدأت بذرتها الأولى مثل المفهوم .وأصبحت واضحة اليوم ايديولوجية حاكمة على العالم ومضى عليها أكثر من 5000 عام والنتيجة هي عبودية عميقة .والابحاث التي بدأت في هذا يسبب تاريخ غير مكتوب أي في زمن الميثولوجيا التي هي مشابهة للأيديولوجيا الأولى ، ومن مكان إلى مكانٍ أخر من مرحلة إلى مرحلة أخرى إيديولوجية في نظام الرأسمالية والإمبريالية .في هذا النظام الأنسان منقطع من جميع قيم الإنسانية والأخلاقية حتى وصل إلى شاكلة وحشية التي انقطعت قيوده وسلاسله وأصبح حراً في التصرف بكل شيء .وأصبح مثل علبة السيئات ومن يفتح هذه العلبة سيحترق بها أي أصبحت بلاءً على رؤوس الشعوب .ولكن نعرف بأننا في قرن 21 وهو قرن الشعوب وأن حكم وزمن القومية قد ولى زمانها وأصبح فوضى عارمة وكلمة الرأسمالية قد جاءت بنهاية التاريخ وهي توضح الفوضى العارمة التي دخلتها الأنظمة الحاكمة والمتسلطة. وكما يقول القائد آبو: أن نهاية التاريخ وقول الرأسمالية هي أساس نهاية أيديولوجية ونظامهم وقد جاء زمن الحضارة الديمقراطية على أساس حرية الشعوب . وبناء  مجتمع أخلاقي وسياسي على أسس حرية المرآة وهذا يتوضح في نضال الشعوب في الشرق الأوسط . وهي تمثل دور الطليعي للشعوب  وخاصة المرأة الكردية( وحدات حماية المرأة ) والتي تمثل كافة النساء. وتناضل لأجل حريتها وحرية قائدها والشعب في عفرين وكافة الشعوب في سورية والشرق الأوسط أجمع . أن الشعب الكردي يصر على الحرية وعدم الرجوع عن أهدافها حتى ولو بقي فرداً واحداً .

المرأة صنعت المقاومة بلونها الفدائي ،وفي شخص الرفيقة أفستا خابور ،بارين كوباني وعشرات النساء اللواتي ضحوا بحياتهم في سبيل الحرية وجميع اللواتي يسيرون في هذه الطريق ويرفعون شعار الحرية . أما الموت والخلاص من العبودية المتعفنة التي اتت من بقايا الزمن الماضي وكتبت في ذاكرة البشرية منذُ زمن العبودية ، وتريد تغييرها وغيرتها .فقد صُنعت بأيدي الأنسان وسيقضى عليها بيد الأنسانِ نفسه ،فهي أفكار ونظريات الرهبان السومريين ورجال الشامان الذين وضعوا نظامهم بشكل دقيق وماهر وحتى الأن آثارها باقية على عقلية البشرية .وهو مثل مرض البكتيريا ولأجل تغييرها يجب التعرف عليها وتحليلها بشكلٍ صحيح ،وتقوية الذات من الناحية الفكرية والتعمق في ايديولوجية القائد عبدالله أوجلان، والتي هي بديلة للنظام الموجود وفي نظامها الداخلي ،الحضارة الديمقراطية المتمثلة في أيديولوجية الحرية ليس فقط للشعب الكردي بل هو مشروع للشرق الأوسط بأكمله  .ويطبق هذا المشروع بطليعة المرآة وتوحدها كمثال الضفر واللحم ،وتنظيم المرأة بشكل سياسي وأيديولوجي ونحن نعرف كم هي طاقة المرأة كبيرة وتقدر بالوصول الى الحرية والأساس في ذلك الثقة بذاتها وتنظيم نفسها ومن حولها وكافة النساء وإخراج جوهرها من كل النواحي سواء كانت عسكرية أم سياسية والأيديولوجية .وأننا نعرف بأن اليوم الهجمات كثيرة على المرأة لأن الأنظمة المتسلطة يخافون من طاقة المرأة وقدرتها على التغيير ، لأن المرأة مركز جاذبي ومؤثر على المجتمع ،وهي مركز لجميع أعضاء المجتمع ،وهذه حقيقة واقعية ليس بمقدور أحد تغييرها وعند النظر والدراسة نرى كيف كانت المرأة الأم بإدارة المجتمع وتوازن بين كل شيء وتعلم من حولها وإلى يومنا هذا أثبتت لكل نساء العالم والشرق الأوسط أيضا بآن بمقدورها حماية نفسها والمجتمع  وإدارتها .ولابد للمرأة بأن لا تدخل الغفلة لكي لا تنخدع ولا تتردد للوصول إلى الحرية وتكون واثقة بذاتها وتعيش 24 ساعة مع قائد الحرية عبدالله أوجلان ،لأنه هو من علمها كيف تثق بنفسها وتتعرف على ذاتها وكيف تتعمق في أيدولوجية الحرية ،وتناضل وترى قوتها الجوهرية الخاصة بها وتكون جاهزة لأي عدو يريد التسلط وأخذ حريتها، وتلقيهم دروساً لتبقى محفورة في ذاكرتهم .وهكذا المرأة ستدافع عن أخواتها النساء وكل المجتمع وتدافع عن تراب أرضها وتصل الى طريق النصر والحرية ، لأن المرأة إذا أرادت أخرج إرادتها لأجل الوصول إلى درب الحرية لا يمكن لأحد الوقوف أمام طريقها ،ستكون المرأة في الشرق ألأوسط سواء كانت كردية أو عربية ، إيرانية أو تركية ستكونُ المثل الأعلى لجميع نساء العالم ،لأجل السير على خُطاهم حتى تحقيق الحرية والوصول إلى نظام عالمي خالي من الظلم والاستبداد والعبودية.

ليلى واشوكاني

شاهد أيضاً

اسمى قيم الفدائية…الخلود

تمهيد الخلود كلمة متفرعة بقدر قدسيتها فلكل الشعوب هدف تخليد تاريخها, معالمها, لغتها وثقافتها, لذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *