سلكت الثائرة الأممية هيلين قرجوخ طريق حرية المرأة في مواجهة ذهنية الدولة التي تتحكم بإرادة الشعوب وتسيطر عليها. ووجدت في ثورة روج آفا أساس تطوير حرية المرأة وانضمت إلى وحدات حماية المرأة.

بدأت حياتها الثورية بعمر السابعة عشرة

ولدت هيلين قرجوخ ( آنا كامبيل) في انكلترا عام 1992 . تعمقت في أبحاثها في الجامعة حول ذهنية الدولة وبدأت حياتها الثورية بعمر السابعة عشرة. رفضت ذهنية التمييز القائمة على التمييز على أساس القومية، المجتمع، لذلك تمردت على ذهنية الدولة التي تستمد قوتها من كسر إرادة الشعوب وفرض العبودية عليها. انضمت إلى الحركات الديمقراطية ووسعت نضالها من خلال الفعاليات.

السجن نوع من الاستعباد

الثائرة الأممية كانت تحارب أساليب الاعتقال والسجن للإنسان وكذلك للحيوان وترى أن السجن نوع من الاستعباد. كانت تأخذ الكتب والرسائل للمعتقلين السياسيين. كما كانت تقوم مع رفاقها بحملات تدعو للرفق بالحيوان وتخرج إلى الغابات لمنع الصيادين من اصطياد وقتل الحيوانات.

تركت الدراسة في مدارس الدولة

رأت هيلين أنه يتم أخذ الكثير من المال من الطلاب في المدارس تحت اسم التعليم، هيلين رفضت هذا الأمر ولم تخضع للعاملين في المدرسة وتمردت عليهم وفي النهاية وفي عام 2011تركت المدرسة التي تفرض العبودية على الطلاب. ثم قامت بتطوير نفسها عن طريق الأبحاث التاريخية وتشخيص الثورة. تعمقت أبحاثها الهادفة إلى خدمة الإنسانية وحقوق الشعوب المضطهدة وسلكت طريق الثورة الطويل.

توجهت إلى ثورة روج آفا

تعرفت هيلين على مفهوم ثورة روج آفا من خلال الفعاليات التي يقيمها أبناء الشعب الكردي في أوربا، أجرت الأبحاث حول ثورة روج آفا ثم قررت قراءة مرافعات قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان. وفي لقاء معها قالت:” قرأت مرافعات القائد عبد الله أوجلان، كل التناقضات التي كنت أعيشها وجدت أجوبة عنها في مرافعات القائد آبو، وازددت قوة وإصراراً على التعمق في أبحاثي عن الحرية والاستمرار فيها”.

لماذا انضمت إلى ثورة روج آفا؟

في لقاء مع المقاتلة الأممية هيلين تحدثت عن سبب انضمامها لثورة روج آفا حيث قالت:” توجد ثورة في روج آفا، أردت تعلم الثورية في روج آفا لمنح الحياة لنضالنا في أوربا”.

دخلت هيلين إلى روج آفا، وخضعت لدورة لتعلم اللغة الكردية وانضمت لدورة تدريب للمقاتلين الأمميين.

الفرق بين نساء روج آفا ونساء أوربا

أشارت هيلين إلى أن النساء في روج آفا تقلن بأنهن مستعبدات وتناضلن من أجل الحرية في حين أن النساء اللواتي يعشن في أوربا لم يدركن بعد العبودية المفروضة عليهن ويعتقدن بأنهن يتمتعن بالحرية.

إحدى أمنيات الثائرة الأممية هيلين كانت الحياة بفكر ثورة روج آفا. لم تكن تحب الحرب ولكنها رأت أنه من الضروري الانضمام للمقاومة المسلحة من أجل الحرية. كانت خطوتها الأولى القتال ضد مرتزقة داعش.  كانت مقاتلة أممية في صفوف وحدات حماية المرأة. ومثلها مثل باقي المقاتلات كانت تشارك في القتال وكانت تتشارك معهن في كل شيء.

اتخذت مكانها في المقاومة في وجه الهجمات التركية

بدأت مقاومة العصر في وجه جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في الـ 20 من كانون الثاني. كانت حرباً قوية فأحياناً كانت الهجمات تتم بواسطة 72 طائرة حربية لدولة الاحتلال التركي لقصف عفرين. دولة الاحتلال التركي مثلها مثل كافة الدول الأخرى كانت تريد كسر إرادة الشعب. وفي مواجهة هذه الذهنية بدأت هيلين بالنضال الثوري وتوجهت إلى عفرين.

حماسها للتوجه إلى جبهات القتال كان كالبركان الذي ينتظر الثوران والتدفق. جهزت هي والرفيقة شيلان سلاحهما وكانتا في انتظار التوجه إلى الجبهات للقتال ضد تركيا.

حققت أمنيتها واستشهدت بكرامة

في اليوم الـ55 من مقاومة العصر أي في 15 آذار استشهدت الثائرة الأممية هيلين قرجوخ مع ثلاثة من رفاقها في جبهة حي الأشرفية بمدينة عفرين أثناء الاشتباكات مع جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.

#قسم_الإعلام
#مكتب_العلاقات_العامة_لوحدات_حماية_المرأة